وقع 350 من قيادات الدين الإسلامي والمسيحي الأربعاء على ميثاق إسلامي مسيحي، اتفق عليه المشاركون في الملتقى الإسلامي المسيحي الذي عقد في أكتوبر العام الماضي، وأقر الميثاق إعمال القيم الروحية في تعزيز الوحدة الوطنية. ونص الميثاق على توافق وتعاهد رجالات الدين الإسلامي والمسيحي بالعمل على إشاعة القيم الروحية المعززة للوحدة الوطنية المنطلقة من ثوابت الإيمان والوطن والمعبرة عن هموم وتطلعات الإنسان ومعتقدات المجتمع، بجانب المحافظة على الوحدة أرضاً وشعباً. ودعا رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر رجالات الدين الإسلامي والمسيحي للقيام بدور لتعزيز الوحدة الوطنية وتوضيح مخاطر الانفصال للمواطنين الجنوبيين. وقال الطاهر إن الملتقى الإسلامي والمسيحي الذي نظمته وزارة الإرشاد والأوقاف أمس الأربعاء جمع بين أديان رسالتها واحدة وهدفها هو توحيد البشرية وعبادة الله وإحلال القيم الإنسانية والابتعاد عن كل منحى يحاول التفرقة. أبدان وأرواح ونادى الميثاق بعمل خطة مشتركة لفض النزاعات في جو من الاتفاق وكفالة حرية العقيدة والعبادة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحرمة الأبدان والأرواح. وطالب الميثاق، حسب وكالة السودان للأنباء، المؤسسات الروحية والقيادات الدينية، من مساجد وكنائس وجماعات، بإصلاح الخطاب الديني وتنقيته من العصبية والطائفية. وأكد الميثاق أهمية الالتزام بمنهج اعتدالي يقبل الآخر دينياً وسياسياً وأن يتعهد الموقعون على إنشاء شبكة إيمانية لتعزيز الوحدة الوطنية التي تعمل وفق رؤى وبرامج عمل مشتركة. وتعاهد الموقعون على التعاون وإذكاء روح التقارب والتفاهم العرقي والقبلي وتعميقها من أجل وطن واحد مستقر ومزدهر ومعالجة المشاكل الداخلية وازالة العقبات كافة التي تعترض عملية السلام وتهدد الوحدة الوطنية داخلياً عبر القوانين. وأشار الميثاق إلى احترام القواسم المشتركة بين السودانيين، بجانب العمل على قيادة حملة مشتركة لبث وتعزيز روح التعايش والوحدة بين المواطنين كافة ودعوتهم لوحدة راشدة.