أكد ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس أنطونيوس على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في السودان ، مشيراً إلي أن الوحدة مطلب لابديل له وضرورة ملحة لاغنى عنها لأن المسلم به أن في الوحدة القوة وفي الانقسام الضعف والوهن وتخلف عن ركب التقدم. وأشار أنطونيوس في ورقته "رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تعزيز الوحدة الوطنية" إلي أن الوحدة الوطنية تبنى على المحبة وتعميقها لكي تكون جديرة بالقبول والاحترام والتأييد ، مضيفا أن العدالة والحق من الأسس التي تقوم عليها الوحدة الوطنية إضافة للصفح والغفران واحترام الحريات وحمايتها والاحترام المتبادل واحترام رأي الآخرين. وأكد على ضرورة الالتزام بالصدق والاعتراف بالخطأ وتلبية المطالب المشروعة للبشر ورفع الظلم عن البشر ، مشيراً إلى محاربة المهددات التي تهدد الوحدة الوطنية في البلاد ودعمها بجميع المقومات. وأكد أنطونيوس أن تحقيق وتعزيز الوطنية مسؤولية ملقاه على عاتق رجال الدين الإسلامي والمسيحي والحث عليها في المساجد والكنائس. من جانبه قال عميد معهد شو كاى للكتاب المقدس القس موسى القاضي كوكو أن الكنيسة الأسقفية تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية التي تبنى على المحبة والبر والرحمة والحق والعدل والأمانة. و أوضح خلال ورقته التي قدمها في فعاليات الملتقى الإسلامي المسيحي الثاني تحت عنوان "رؤية الكنسية الأسقفية في تعزيز الوحدة الوطنية" أن اتفاقية السلام ركزت على حماية حرية التعبير والعقيدة إضافة إلى احترام الشعائر الدينية ، وإقامة أماكن للعبادة ونشر المادة الدينية ومنح العطلات في الأعياد والمناسبات الدينية. وأكد على ضرورة التركيز على نشر التوافق الوطني والتمسك بمبدأ الغفران والتسامح والابتعاد عن عقلية الثأر والابتعاد عن الإقصاء والتهميش، مضيفاً أن الوحدة الوطنية تتطلب الشفافية والتعلم من الخطأ والتنمية المتوازنة. ومن جهته قال ممثل الكنيسة السودانية الأب برنابا ميتاس تومان أن الوحدة الوطنية في السودان موجودة منذ زمن بعيد ، رغم تعدد الألوان والأعراق والألسن في السودان ، وتتطلب الدعم والتعزيز حتى يعيش إنسان السودان في سلام ومحبة وتسامح. وأوضح في ورقته التي قدمها في الملتقى الإسلامي والمسيحي الثاني تحت عنوان "دور القيم الروحية في تعزيز الوحدة الوطنية رؤية كنيسة المسيح السودانية" أن مقومات الوحدة الوطنية تتمثل في ممارسة الديمقراطية واحترام الإنسان وسيادة القانون والعدالة والمصالحة الوطنية والتوزيع العادل للحقوق ودفع وعي الرأي العام في تعزيز الوحدة الوطنية بجانب كسب العيش المستدام. وأشار إلى ضرورة دعم المناطق الأقل نمواً من بينها جنوب كردفان والنيل الأزرق بتخصيص منح دراسية في المعاهد والجامعات وتعويض المتأثرين بالحروب التي دارت في بعض أنحاء السودان. وأكد على ضرورة تضافر جهود جميع المنظمات التي تسعى إلى تنمية انسان السودان من بينها منظمات المجتمع المدني حتى بلوغ تعزيز الوحدة الوطنية في السودان.