اصبح الشعب السوداني اكثر شعوب العالم معاناة في الحصول على تأشيرة دخول اي بلد، بل هناك بلدان تحظر دخول اي سوداني لاراضيها وحتى الحاصلين على تأشيرة الدخول يعانون في المطارات ويتعرضون للاستفزاز والتفتيش الشخصي ان لم يدخل الى الغرف المظلمة للاجابة على الاسئلة والفحص. مواقف كثيرة تعرضنا لها من خلال سفرياتنا واذكر منها كنا في بعثة رسمية في طريقنا الى احدى الدول الافريقية مرورا بدولة صديقة فرضت علىنا شركة الطيران قضاء ليلة بها ولكننا عشنا المعاناة بعد ان تحصلنا على التأشيرة بواسطة شركة الطيران الناقلة ولكننا تعرضنا للذلة بعد ان خضعنا لتفتيش شخصي لدرجة ان طلبوا منا خلع احذيتنا ولم يتبق لهم الا ان يطلبوا منا خلع ملابسنا لندخل الى اراضيها كما ولدتنا امهاتنا. وفي احدى المرات وجهت لي الدعوة من دولة شقيقة ومعي الصديق الاستاذ كمال حامد للمشاركة في ندوة عن استضافة تلك الدولة لبطولة عالمية وخطاب الدعوة موقع من وزير شباب تلك الدولة وفي المطار كان معنا عدد كبير من الزملاء العرب الذين اتوا لذلك المؤتمر واكتملت اجراءت دخولهم في اسرع وقت ولكن حجزت وزميلي الاستاذ كمال رغم اننا نحمل تأشيرة دخول وتم تحويلنا الى احد مكاتب التحري في المطار واخضعنا لتحر فكان ردي انني لم احضر برغبتي ولكن بدعوة رسمية وابرزت خطاب الدعوة وقلت لهم لاارغب في الدخول وطلبت تسليمي جوازي للمغادرة الى بلدي رغم ان الأمر تم علاجه بعد اعتذار شديد الا انني اثرت ما حدث في المؤتمر الصحفي للوزير الذي اعتذر لنا شخصيا. مواقف كثيرة يتعرض لها ابناء شعبنا وهم يفترشون الارض ويقفون في الصفوف امام السفارات بحثا عن التأشيرة دون جدوى بعد ان اصبحنا ضحايا للحملات المنظمة ضد بلادنا من الغرب وفي وسائل الاعلام العالمية من اجل رهن قرار سيادتنا. اتذكر هذه المواقف وفي بلادنا تمنح الجنسية لأجانب قبل ان يضعوا اقدامهم ارض بلادنا كما حدث للعداءة جميلا الداما ولاجانب ليس فيهم عالم ولكنهم لاعبون اقل مستوى من الوطنيين ليس فيهم من يضيف للكرة السودانية ولكنهم يستفيدون منها امثال ابوبكر كوني والنونو وأليجا ليتانا وايفوسا وداريوكان وبيتر جيمس وسولي شريف. تمنح الجنسية بواسطة رئاسة الجمهورية التي يفترض علىها ان تكون اكثر حرصا على بالمحافظة على هوية السودان دون ان يخضع هؤلاء الى تحر لمعرفة سلوكهم واخضاعهم الى اختبار حسن سير وسلوك. بل يصل الامر ان تقوم المظاهرات والهتافات دفاعا عن الذين منحوا الجنسية، والغريب ان الذين يقودون هذه المظاهرات والهتافات عندما يتقدم احدهم لنيل الجنسية وهو مواطن سوداني ابا عن جد وينتمي لقبيلة معروفة يطالب باحضار شاهد بوثيقة اثبات ويؤدي القسم هو والشهود بعد ان يقف في الصفوف ساعات بل اياماً رغم انه يدفع ضرائب ويؤدي الخدمة الوطنية هو وابناؤه. اقول من جديد اننا شعب لايعرف قيمة هويته بعد ان اصبح الانتماء للسودان اسهل من الحصول على ساندوتش