اذا كنت تسكن مدينة العيلفون بمحلية شرق النيل.. عليك ان اردت الوصول إلى الخرطوم صباحاً ان تصحو مبكراً الخامسة صباحاً.. لأنك لن تجد بين ال «85» حافلة فرصة للوصول الى الخرطوم ان لم تغادر بيتك مبكراً فهنالك لجنة ترفع سوطها بالاتجاهين.. الركاب واصحاب الحافلات.. أي حافلة ليس عليها «الدور» محرم عليها ان تدخل الى المدينة عليها ان تقف في «المثلث» تقاطع شارع العيلفون أم ضواً بان.. وعلى المواطنين ان ارادوا الذهاب إليها دفع «2» من الجنيهات للركشة حتى المثلث لتصبح قيمة ما يدفعونه «3» جنيهات و«20» قرشاً لمسافة «32» كلم هي المسافة ما بين العيلفون والخرطوم. وحتى الحافلات التي تدخل المدينة تجدها تتكدس في محطة «ودقوم».. آخر محطة بينما المواطنون في الانتظار داخل المدينة وبينهم المريض والذي على موعد والمرتبط بعمل.. وحتى في موقف الاستاد تجدها متكدسة واذا ما صادفت المساء واردت الرجوع إلى اهلك فانك لن تجد حافلة بعد الساعة التاسعة مساءً.. يقولون تنظيم.. وهو الفوضى بعينها.. لقد استمرأوا تعذيب المواطنين.. امام عجز اللجان الشعبية بالمنطقة من فعل أي شيء وحتى السلطات المحلية بالمدينة والشرطة.. لمن يشكو مواطنو العيلفون والشكوى لغير الله مذلة.