إثر تنفيذ الخطط والموجهات الجديدة لإدارة المرور على المركبات العامة والتي هدفت لسلامة المواطن وترقية الخدمة وضبط المخالفات اضرب امس عدد من سائقى المركبات العامة ورفضوا العمل بحجة ان الغرامات التى تفرضها ادارة المرور على المركبات قاصمة للظهر و لاتناسب دخلهم اليومى، مؤكدين ان جميع الحافلات التى تعمل على الخطوط غير مطابقة للمواصفات التى تريدها ادارة المرور ، ما ادى الى تذمر المواطنين وتكدسهم بالشوارع وسير بعضهم لمسافات طويلة. واشتكى المواطنون من معاملة سائقى المركبات مع الركاب الذين لاذنب لهم فيما يجرى مابين سائقى المركبات وادارة المرور. وعلى حسب افاداتهم اتفقت جميع آراء المواطنين على ان اغلبية الحافلات التى تعمل فى الخط غير مطابقة للمواصفات والمعايير مطالبون حكومة الولاية ان تأتى بالمزيد من البصات التى تتمتع بأرقى الخدمات التى تليق بالمواطن . (الصحافة ) كانت شاهد عيان على معاناة المواطنين من ازمة المواصلات خاصة في ضاحية الحاج يوسف اذ كان المواطنون فى حيرة من امرهم فى كيفية الوصول لوجهاتهم . كان الكل ساخطا على سائقى الحافلات بسبب ما لحق بهم من اذى وتأخير . الصحافة التقت مجموعة من سائقى المركبات والمواطنين الذين اكتووا بنيران الانتظار لوسيلة تقلهم الى مقارهم، وكان اول المتحدثين المواطن أحمد سيف الدين الذي قال انه ظل لقرابة الثلاث ساعات ينتظر المواصلات حيث تأتى الحافلات من الاتجاه المعاكس خاليه الى آخر محطة ويؤشر الكمسارى بانه لايريد الرجوع مرة اخرى وعندما سألنا عن السبب قال احد الكماسرة الذى وجدناه يقف امام حافلته ان اغلبية اصحاب المركبات مضربون عن العمل بسبب الحملات التى قامت بها ادارة المرور ، وان الرؤية اتضحت للركاب الذين بدأوا يبحثون عن الوسيلة التى تنقلهم الى داخل العاصمة ويقول احد المواطنين ويدعى أحمد (ركبت من الردمية الحاج يوسف الى حلة كوكو انتظرت ساعة حتى جاءت حافلة بحرى ونزلت كوبر حيث كانت المعاناة الحقيقية وجدت تكدسا غير مسبوق ) بعد معاناة دامت ساعة عثر احمدعلى حافلة تقله الى السوق العربى، وقال ان الرحلة التى كانت تستغرق نصف ساعة اخذت منه ثلاث ساعات. وفى ذات السياق التقينا المواطن عباس عوض الله الذي قال انهم ظلوا منذ اكثر من اسبوع يعانون من ازمة المواصلات فى المجيئ والذهاب وان سائقى المركبات يتعاملون مع المواطن بطرق سلبية، وتساءل عباس ماذنب المواطن المسكين فى مشكلة ليس له فيها يد ؟ وما الذى يمنع اصحاب المركبات من صيانة وتأهيل مركباتهم ؟ مبديا رضاه عن حزمة القرارات الاخيرة قائلا بان تطابق المواصفات والمقاييس من اجل سلامة المواطن تجد التأييد وان خطط ادارة المرور التى قامت بها هدفت الى الحد من المخالفات التى تودى بأرواح الناس وتلاعب سائقى المركبات ،وقال عباس ان جميع الحافلات في حالة سيئة ومتهالكة واذا لم يكن المواطن مجبوراً لما استقلها ابدا كمواصلات ، مطالبا الحكومة ان تغرق العاصمة القومية بالبصات الحديثة التى تدخل الراحة والبهجة فى نفوس الركاب حتى اذا كانت شماعة. من جانبها ابتدرت المواطنة فاطمة محمد حديثها قائلة (شماعة البص ولا كرسى فى حافلة ) واتفقت بذلك مع عثمان فى المعاملة السيئة التى يتعرض لها المواطن من سائقى المركبات خاصة فى اوقات الذروة .وقالت فاطمة انهم يتلذذون بعذاب المواطن وعندما يشاهدون الركاب متجمهرين فى احدى المحطات يقوم سائق الحافلة بتخفيف سرعتها وعندما يتحرك اليه الركاب يولى هاربا منهم وتتساءل فاطمة اى تصرف صبيانى هذا ؟ وكيف يأمن الناس على ارواحهم مع سائق مثل ذلك ؟ وطالبت فاطمة ادارة المرور بوضع المزيد من الخطط التى تعمل على ردع المخالفين للضوابط المرورية وان تتميز الولاية بمواصلات مطابقة للمواصفات والمعايير. وبعد الحديث مع المواطنين انتقلنا الى سائقى المركبات اصحاب القرار فتحدث السائق حسب الله الامين وقال معترفا ان جميع الحافلات العاملة مخالفة للمواصفات والمقاييس بمعنى اذا طبقت ادارة المرور خطتها سيتوقف الجميع عن العمل وبعد بداية الحملة لا يسلم سائق حافلة الا و شرطى المرور ينذره بان مركبته مخالفة للقوانين و الغرامة تتراوح مابين 50- 75جنيهاً وتحدث حسب الله قائلا : ( من أين يأتى سائقو المركبات بمثل هذه المبالغ؟ فى حين دخل الحافلة اليومى لايتجاوز الخمسين جنيها) ، ومضى حسبو قائلا (ان هذه الخطط التى قامت بها ادارة المرور تعجيزية ومحطمة والهدف منها اجلاء الحافلات من العاصمة كى تحل محلها بصات الولاية وعليه فان الاضراب سيستمر حتى تحل ادارة المرور مشاكلنا) الصحافة اتصلت هاتفيا بمدير مرور ولاية الخرطوم اللواء حسن آدم الذي قال ان الحملات تستهدف المركبات غير المرخصة وان ادارته تعمل على ازالة المخالفات وان الغرامات تطبيق للقانون من اجل سلامة المواطن واكد اللواء حسن ان كل من يلتزم بتطبيق القوانين لاتطاله اية غرامة اما بالنسبة للغرامة التى قيمتها 75جنيهاً فرضتها لائحة التسويات الفورية لغير المرخصين واشار اللواء حسن الى مصادرة أية مركبة لا يملك سائقها رخصة قيادة سارية المفعول