في وقت قامت فيه ولاية الخرطوم بعمل ميناء بري بمدينة الخرطوم بحري والخرطوم تفتقر العاصمة الوطنية أمدرمان الي منشأة مشابهة تأوي اليها البصات السياحية التي تخرج من السوق الشعبي امدرمان الي الولايات المختلفة مثل الابيض بورتسودان كادقلي الدلنج ومدينة مدني. وعدم تخصيص ميناء بري أو موقف للبصات السياحية بأمدرمان قاد الى وقوف البصات السياحية عشوائيا الأمر الذي أدى لضيق الشارع الرئيسي الذي تعبر به الحافلات الكبيرة بالسوق الشعبي خروجا أو دخولا فزاد ازدحام الشارع علاوة على تكدس مستخدميه من المواطنين. واشتكي معظم سائقي الحافلات الكبيرة بموقف الامتداد من تكدس البصات في الفترات الصباحية والمسائية بمنتصف الطريق وكذلك «الركيبة» او الكماسرة الذين يجلبون الركاب الي احدي الشركات وينتظرون في منعطف الطريق المواطنين الذين يحضرون بالركشات والهايسات الصغيرة ويريدون السفر الي منطقة او ولاية اخري فيقوم الركيب باقناع المسافرين لكي يستغل البص الذي اتفق مع اصحابه باحضار الركاب له مقابل « 9-10 » جنيهات على كل راكب لذلك تجد الشارع مزدحما بالبصات السياحية . « الصحافة » خلال جولتها التقت ببعض سائقي الحافلات الكبيرة فقال علاء الدين أحمد محمد سائق حافلة كبيرة ان البصات السياحية اثرت علي عملهم بضيق وازدحام الشارع وذلك في الفترات الصباحية والمسائية، واضاف علاء بانهم قاموا بطلب غرفة النقل بنقلها من السوق الشعبي وقالوا انها وعدتهم منذ ما يناهز العامين تقريبا بنقلها الي ميدان الثورة الحارة 29 ولكن الي الآن لم يتم نقلها وغير بعيد عنه قال الصادق عبد الله سائق حافلة بموقف الامتداد ان البصات السياحية احدثت زحمة للحافلات الكبيرة خاصة عند قدومها من الولايات ، مما يضطر اصحاب الحافلات العبور بالمنطقة الصناعية التي في كثير من الاحيان تؤدي الي عطب لاطارات العربات جراء انتشار المسامير التي تقذفها المنطقة الصناعية الي الشارع العام وطالب الصادق بنقل البصات السياحية وانشاء ميناء بري بامدرمان. ومن جهة اخر طالب السائق معاوية ادم التاج الجهات المسؤولة بنقل البصات التي ادت الي وقف عملهم حسب قوله خاصة عند قدومها من الولايات من الساعة 3 الي الساعة 8 مساء . واما سائق الحافلة سلطان حسن مهدي قال ان البصات السياحية ادت الي تضييق الشارع الرئيسي للسوق الشعبي امدرمان خاصة في الفترات الصباحية والمسائية منذ الساعة 6 صباحا الي الساعة 9 صباحا فتتوقف الحركة نسبة لحجمها الكبير، وطالب سلطان نقابة البصات السياحية بنقل البصات الي مناطق اخري وعمل ميناء لها مثل ميناء الخرطوم ، واما محمد ادم حماد فقال ان البصات اثرت علي عمل الحافلات الكبيرة واضاف محمد اذا أراد سائق الحافلة الخروج من الشارع يستغرق قرابة ربع الساعة وقال بانهم منذا اكثر من عامين سمعوا عن ترحيل البصات الي جهة اخري والي اليوم لم ترحل . وقال محمد عبد الرحمن من نفس الموقف ان البصات السياحية ادت الي ربكة وتكدس الشارع الرئيسي الذي تخرج منه حافلات اكثر من موقف خاصة عند منتصف النهار مما ادى الي استياء المواطنين الذين يستقلون المركبات العامة ، وصب محمد أحمد جام غضبه علي الجهات ذات الشأن ، مطالبا بعمل موقف خاص للبصات السياحية حتي تتمكن الحافلات العامة من تسيير عملها في الشارع العام دون مخالفة بمرور الحافلات الي المنطقة الصناعية التي تؤدي الي ازدحام شارع المنطقة الصناعية ايضا وطالب محمد محلية امدرمان بالاسرع في الامر . حملت اوراقي وذهبت الي اصحاب البصات السياحية وقدمت لهم شكوى سائقي الحافلات ورحب بي موظف بمكتب مرشال للسفر والسياحة يدعي عبد المحمود محمد محمد أحمد وقال ان البصات السياحية تتحرك بزمن محدد وتصل بزمن معين تحدده الشركة المعنية واضاف بانهم يعملون بنظام التذاكر والحجز قبل استغلال البص وان البص يكون واقفا نصف سلعة فقط وفي مكان محدد له ، واوضح عبد المحمود، ان البصات درجة اولي زمنها الساعة 7 صباحا والبصات درجة ثانية ليس لها زمن ثابت وبعدها المواطن يكون حاجز التذكرة قبل يوم من استغلالها للبص واشتكي عبد المحمود من عدم توفير مصارف وكباري بالطريق مما ادى الي ضيقه، وقال عبد المحمود ان وجود البصات في السوق يعتبر خدمة للمواطن ولكن اذا قامت الجهات المسؤولة بعمل ميناء بري للبصات السياحية في منطقة اقرب الي وصول المواطن الينا هذا يكون اضافة حقيقية لشركات البصات السياحية ولا يجد الاعتراض .