تشهد اسواق الذهب المحلية هذه الايام تدنىاً مريعاً فى حركة الشراء وانتعاشاً مغايراً فى حركة البيع من المواطنين للذهب وبلغ سعر الجرام الكويتى 66 جنيهاً والبحرينى 65 جنيها اما الكسر 55 جنيهاً . وقال عدد من تجار الذهب الذين استطلعتهم جولة (الرأي العام) ان هنالك كساداً عاماً فى سوق الذهب نتيجة للارتفاع المتكرر لاسعار الذهب فى الاشهر القليلة الماضية . أوضح الشيخ احمد يوسف تاجرذهب المشاكل الدائرة فى محيط الشرق الاوسط وارتفاع الاسعارالعالمية لكافة السلع والمنتجات وبالاخص البترول والتحول المفاجى من التعامل بالدولارالى اليورو وانخفاض سعر الدولار جميعها عوامل أسهمت فى ارتفاع اسعار الذهب. وأكد محمد العقاد الامين تاجر ذهب ان من المتوقع ان لاينخفض الذهب حتى بداية 2009 اذا ما استمر الوضع العالمى والداخلى على ما هو عليه فى الزيادات المتكررة. وأكدالعقاد على ضرورة تدخل الدولة فى خفض الرسوم والضرائب المفروضة على سلعة الذهب والتى تعتبر من اهم روافد الاقتصاد الوطنى اذا ماتم توظيفها والاهتمام بها حتى يتم الاكتفاء الذاتى من المنتج المحلى والخروج به نحو الاسواق المحلية والعالمية مضيفا الى ان الناتج المحلى من الذهب ضعيف والاعتماد بشكل اكبرعلى الذهب من دول الخليج والذى يأتى مصنعا ولاتدخل فية الصناعة المحلية سوى عمليات (السمكرة) مؤكدا على وجود عمال مهرة فى مجال التصنيع والذى يرقى الى المستوى العالمى. وتوقع خبراء في تجارة الذهب والمجوهرات ان يسهم ارتفاع أسعار الذهب الذى بلغ مستويات قياسية جديدة خلال العام الحالي فى اختراق حاجز ال(1000) دولار للأونصة بنهاية 2008 ، بعد ان نجح في الأسبوع الماضي في تسجيل سعر944 دولارا لأول مرة منذ ثلاثين عاما. وقال فيروز ميرشانت رئيس شركة بيور جولد ان تجاوز أسعار الذهب حاجزال( 900 ) دولار للأونصة خلال الاشهر الماضية يعنى دخوال الذهب الى بورصة التنافس المحموم فى السوق .