قال تعالى في محكم تنزيله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) وقال جل وعلا (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قليلاً) صدق الله العظيم ظل مجلس إدارة نادي المريخ يتابع بعين مفتوحة وبصيرة نافذة تداعيات الأزمة الناشبة بين الاتحاد السوداني لكرة القدم ونادي الهلال الشقيق بخصوص قضية التجنيس خلال الأيام الماضية.. وكان له رأي واضح فيها واستند الى المصلحة العامة.. وراعى فيه كل دواعي الحرص على استقرار الموسم الكروي واستمرارية التنافس في كبرى البطولات.. وأبدى فيه موقفاً ايجابياً يتناسب مع مبادئ نادي المريخ ودوره التاريخي ومكانته السامقة في خارطة الرياضة السودانية وحرصه على سيادة حكم القانون. وقد ناشد مجلس المريخ طرفي الأزمة التحلي بسعة الصدر والحرص على احترام سيادة القانون.. وظل يوالى مساعيه الجادة والصادقة لحل القضية عبر تجمع أندية الممتاز طيلة الأيام السابقة حفاظاً على استقرار الموسم الكروي وصوناً له من الفشل.. واتسمت تصريحات قادته بموقف ايجابي وجد كل الثناء والتقدير من الوسط الرياضي قاطبة. بمن فيهم الأشقاء في نادي الهلال. وقد كنا نتوقع ان يحرص الجميع على حل القضية بما يحقق مصلحة الكرة السودانية ويتسق مع مبدأ سيادة حكم القانون.. لكنه فوجئ بصدور قرار من الأستاذ محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة رغم انه ساهم في نزع فتيل الأزمة لكنه حوى تجاوزاً واضحاً لقدسية القرار الفني. علىه يلخص مجلس المريخ موقفه من القضية فيما يلي: أولاً : يتمسك نادي المريخ بمبدأ أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.. كما يرفض قبول أي حل لا يحوي احتراماً كاملاً لمبدأ سيادة حكم القانون. ثانياً: يرفض نادي المريخ تدخل السيد الوزير في الشأن الفني بتوجيه للاتحاد السوداني لكرة القدم باعادة جدولة مباراة نادي النيل الحصاحيصا والهلال العاصمي.. لأن جدولة المباريات وتنظيم المنافسات من صميم اختصاصات الاتحاد السوداني لكرة القدم.. وليس لأية جهة أخرى أن تنازعه هذا الحق أو تنقصه بأي شكل من الأشكال. ثالثاً: يطالب نادي المريخ مجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم التمسك بلوائحه وعدم التراجع عنها احتراماً لهيبة القانون وصوناً للنظام وعدم خلق سابقة تهدم ركناً من أركان القواعد العامة ويمكن ان يستغلها أي نادٍ آخر في المستقبل. رابعاً: يحتفظ نادي المريخ بحقه الكامل في مناهضة هذا القرار بكل الطرق.. ومثلما تضامن مع نادي الهلال في قضيته يعلن المجلس تضامنه مع نادي النيل الحصاحيصا الذي عوقب على التزامه بالقانون وتنفيذه لبرنامج المنافسة المعلن في حالة حرمانه من النقاط المستحقة. خامساً: يحذر مجلس ادارة نادي المريخ من التمادي في تجاوز القوانين واللوائح المنظمة للنشاط الكروي في السودان.. كما ينأى بنفسه عن قبول أي حل لا يلتزم جانب القانون. سادساً: يتساءل مجلس المريخ: هل هناك قانونان تدار بهما كرة القدم في السودان؟.. بمعني منذ متى كانت الأندية تكافأ على عدم احترام البرامج التنافسية المعلنة باعادة المباريات؟ سابعاً: يؤكد مجلس ادارة نادي المريخ انه لن يكون حريصاً على الاستمرار في منافسة تنتهك لوائحها ولا تحترم قوانينها ولا تصان حرمتها بطريقة تحفظ هيبتها وتبعدها عن مخاطر التدخل في الشؤون الفنية. ثامناً: لقد سبق لنادي المريخ ان حرم من كأس السودان عندما لوح بالانسحاب في قضية جوهرية، ورغم ذلك احترم القوانين واللوائح ومارس التقاضي عن طريق المؤسسات الرياضية القائمة. تاسعاً: كما سبق ان حرم نادي المريخ من خدمات الحارس المحترف الوحيد في ذلك الوقت حتى سمي هذا القانون بقانون شيكوزي وأيضاً احترم اللوائح والقوانين. عاشراً: يحتفظ نادي المريخ لنفسه باتخاذ كل الاجراءات التي تؤمن له المحافظة على حقوقه وتحفظ النشاط الكروي من تجاوز القانون والتعدي على حرمة القرار الفني وانتهاك مبدأ أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، وسوف يكون له رأي قاطع بعد صدور قرار اللجنة المنظمة في هذا الشأن. محمد جعفر قريش الأمين العام لنادي المريخ بأمر مجلس الإدارة 25 فبراير 2008م