سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوطني: الحركة تسعى لتدويل أزمة الحدود بعد الانفصال.. بدء تسجيل المقترعين لتقرير المصير في 14 نوفمبر أكد عدم وجود اتجاه لقيام ا لاستفتاء قبل الفراغ من الترسيم
دَمغ المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية بالتلكؤ في ترسيم حدود الشمال والجنوب لجهة ترحيل القضية لما بعد الاستفتاء ومن ثَمّ الاستفادة من النفوذ الذي تمتلكه داخل أروقة الدوائر الدولية لحسم القضية لصالحها. وقال محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في حوار مع «الرأي العام» تبدأ نشره بالداخل اليوم، إنّ الحركة لا تريد أن يحسم أمر الحدود قبل الاستفتاء حتى تصبح القضية عَالقةً بين الشمال والجنوب، وأضاف: الحركة تريد تحويل قضية الحدود حال الإنفصال لقضية بين دولتين لإدراكها حجم النفوذ الذي تملكه على المستوى الدولي ما يخول لها وضع يدها على المناطق المختلف حولها. وجدد موقف حزبه الرافض لأيِّ اتجاه لإقامة الاستفتاء دون الفراغ من ترسيم الحدود حفاظاً على نزاهته، وتفادياً للرجوع إلى مربع الحرب. ووضع د. مندور عبء حراسة الاستفتاء على كاهل منسوبي حزبه الموجودين في الجنوب، والقوى السياسية الأخرى إلى جانب المجتمع الدولي، وأوضح أنّ لجوءهم للأخير أملته الضرورة، مشيراً للتحامل الواضح على السودان في كل المحافل الدولية. ووصف د. مندور، تصريحات د. كمال عبيد القيادي بالوطني بشأن قضية المواطنة بالشخصية، وقال إنها لا تُعبِّر عن رأي الحزب، بيد أنه كشف عن حالة عدم رضاء سادت أوساط جنوبيي المؤتمر الوطني عقب ذلك، وقال: (طبيعي أن لا يسعد جنوبيو الوطني بمثل تلك التصريحات)، وأكد أنهم على مستوى الشمال محل تقدير وإحترام بالنسبة لحزبه، بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. إلى ذلك إنتقد مندور، القوى السياسية الشمالية التي قال إنّها ترفع شعارات الوحدة، في الوقت الذي لا تبذل فيه أيِّ جهد لدعمها، وأضاف: القوى السياسية عَاجزة عن تقديم أيِّة مبادرة إيجابية فيما يتعلّق بترجيح خيار الوحدة. وفي السياق، أعْلن مسؤول رفيع في مفوضية استفتاء الجنوب، أنّ عملية تسجيل الناخبين ستبدأ في 14 نوفمبر المقبل، ولم يستبعد تأجيل العملية. وقال تشان ريك نائب رئيس لجنة الاستفتاء في مؤتمر صحَفي في جوبا أمس، إن فترة التسجيل تبدأ في 14 نوفمبر وتستمر ثلاثة أسابيع لتنتهي في 4 ديسمبر المقبل. وقال ريك إن الجدول الزمني مشكلة كبرى فعلاً، بيد أنّه قال: نبذل كل ما في وسعنا لإجْراء الاستفتاء في الموعد المقرر. وتابع: إنه حتى لو أدت (أسباب خفية) إلى إرجاء الاستحقاق، فإن الاستفتاء نفسه ليس مهدداً. وقال: أنا متفائل. إذا سجل الجميع وباتوا يحملون بطاقة الناخب الخاصة بهم، فسيُجرى الاستفتاء مهما حصل. وقال: (قد يتم الإرجاء لأسبوع أو إثنين، لكن بما أن الجميع سينالون بطاقاتهم، لا أرى أي سبب للتشاؤم). غير أن السفير جمال محمد إبراهيم المتحدث باسم المفوضية العامة قال لوكالة «فرانس برس»: (لم يحدد أي جدول زمني رسمي).