أمسية الأربعاء السادس من اكتوبر 2010م الماضي، كانت قاعة فندق السلام روتانا بالخرطوم أكملت آخر اللمسات لاستقبال المشاركين في الإحتفال بالذكرى (37) لحرب أكتوبر المجيدة.. وأصطف العقيد سليم وحرمه وجزء من أركان حربه عند المدخل يستقبلون ضيوف الحفل الفخيم.. وتوافدت كل فعاليات المجتمع السوداني -تقريبا- لمشاركة الأشقاء المصريين في الإحتفالية البهيجة، فبجانب تشريف السفير المصري عبد الغفار الديب ومشاركة الجالية المصرية بالخرطوم، حضر ممثلون لوزير الدفاع الوطني والقوات المسلحة السودانية، والقوى السياسية، ورجالات السلك الدبلوماسي، ومختلف وسائل الإعلام والصحافة والادباء والفنانين والرياضيين، اكتظت بهم القاعة التي اكتست جدرانها بلوحات تحكي سيرة الحرب التاريخية، وبثت الشاشات المنتشرة بها مقاطع عن تلك الحقبة المهمة من تاريخ الامة، فيما كانت اناشيد النصر تنبعث من مكبرات الصوت فتبعث أجواء من الحماس والحبور. ودارت الكثير من الحوارات الجانبية بين المدعوين وأصحاب الدعوة في إطار أخوي ودي عبر فيه الجميع عن أهتمامهم باحياء الذكرى العزيزة على النفوس العربية، خاصة بين البلدين الشقيقين السودان ومصر، وكان القنصل العام معتز مصطفى ومستشاره الإعلامي محمد علي غريب وأعضاء القنصلية، قريببن من كل الحاضرين في الإستقبال والوداع. وعبرت كلمة العقيد أحمد شوقي ملحق الدفاع المصري بالخرطوم، عن إعزاز كبير للعلاقات المصرية السودانية، وساق الشكر لكل من شارك في حرب أكتوبر المجيدة من السودانيين، وأكد وقوف بلاده وشراكتها مع السودان في محنه التي يمر بها، وأكد أنه قادر على تجاوز الأزمات لما يتمتع به كدولة وأفراد وأحزاب وسياسيين. وقال سليم، إن السودان بما يملك من مقومات ومن رجال قادر على تخطي محنته، وعبر عن أمله في أن يأتي الإحتفال في أكتوبر المقبل بسودان غني، خال من الأزمات قوته في تنوعه وفي أبنائه، إضافة حقيقية وسندا دائما لأمته العربية. وطالب سليم باستلهام روح اكتوبر في الظرف الدقيق الذي يمر به السودان. ونبه وجود أكبر بعثة عسكرية مصرية تعمل خارج مصر بأرض السودان الآن، ليس ردا للجميل وإنما عون الأخ لأخيه في الشدائد والمحن. وتحدث في الإحتفال الفريق اول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيس هيئة الأركان المشتركة، وأكد وجود مباحثات وتنسيق عسكري مع مصر، وأجزل الشكر للقيادة المصرية على كل ما قدمته للسودان وعلى كرم الضيافة، ولقواتها الباسلة التي ما زالت تقوم بدروها نحو إخوتها في جنوبالوادي عبر وجودها المرحب به ضمن قوات اليونميس وبعثتها الطبية في دارفور. وعلى هامش الحفل قدم ملحق الدفاع هدية اعتبرها رمزية من الشعب المصري لأخيه السوداني رمزا لكل ضابط وصف وجندي سوداني أو حتى مواطن عادي شارك بأي شكل، متمثلة في تكريم اللواء كمال البكري أبو حراز رئيس أركان لواء النصر بحرب أكتوبر، اللواء أحمد مرسي محمد قائد كتيبة المظلات السودانية، واللواء كمال علي محمد صالح قائد سرية المهندسين بلواء النصر السوداني المشارك في حرب أكتوبر.