تجد أفكار وأقوال الأديب النيجيرى الحاصل على جائزة نوبل للآداب العام 1986 وول سوينكا كأول افريقى يحصل على هذه الجائزة تجد أقواله وآراؤه الأدبية والسياسية معا اصداء واسعة في القارة الافريقية وباتت ملهمة للكثير من الشباب الافريقى، لِمَ لا وسوينكا صاحب رؤية سياسية كلية لنهضة افريقيا تعتمد على تطوير العنصر البشرى واتيحت مجددا الفرصة للشباب الافريقى للاستماع الى افكار هذا الاديب الافريقى عندما حل الاسبوع المنصرم ضيفا على برنامج ( محاضرون مرموقون) للبنك الافريقي للتنمية حيث قدم محاضرة بعنوان: «دور المثقفين الافارقة في تنمية افريقيا»، بالعاصمة التونسية وقال خلالها :ان تحرير العقول تبقى المسؤولية الأساسية على عاتق المثقف وان ما يهمني هو قبل كل شيء الواقع الانساني، وأوضح وول سوينكا الذي جرى تقديمه من قبل رئيس البنك الافريقي للتنمية بأنه ( مناضل من أجل الحرية) انه من الضروي عند الحديث عن موضوع من هذا النوع التأكيد على «ان المثقفين لايملكون عصا سحرية وانما هم منتجون لافكار تحمل رسالة تكاد تكون مقدسة تتمثل في جعل الانسان يحتل مكانة مركزية في التنمية بمفهومها الفكري والروحي». ولدى استعراضه لمجمل اللقاءات التي حضرها في السنوات الاخيرة لمناقشة مشاكل افريقيا واستشراف مستقبل القارة خلال الألفية الجديدة قال سوينكا: يتعين اعتبار المثقف كعنصر للنهوض بالانسان تمهيدا لتحقيق التنمية اللا مادية ملاحظاً ان بامكان المثقفين الافارقة انتاج الكثير من الافكار البديلة في هذا الاتجاه. ودعا وول سوينكا الى تجنب تهميش العنصر البشري والى السعي الدؤوب لضمان رفاه المواطن وكرامته لان مستقبل افريقيا يكمن في الاعتماد على قدراتها البشرية. وتناول النقاش مسألة تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في افريقيا من خلال اقرار سياسات واستراتيجيات قادرة على رفع التحديات العديدة التي تواجه القارة السمراء وصولا الى تحقيق معدلات نمو مرتفعة في ظل تنمية مستدامة . وول سوينكا البالغ من العمر «76» سنة له في رصيده أكثر من «40» عملا منها مسرحيات وروايات واشعار وقصص ومذكرات وافلام وقد تم تعيينه في العام 1994 سفيرا للمساعي الحميدة لليونسكو للنهوض بالثقافة الافريقية وحقوق الانسان وحرية التعبير والاعلام والاتصال .