استبق الحزب الاتحادي الديمقراطي جناح الهندي عودة محمد عثمان الميرغني باتفاق مع مجموعة ازرق طيبة لتوحيد بناء الحزب، في وقت عقد فيه الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي اول امس اجتماعاً بالقاهرة مع المهندس الحاج عطا المنان القيادي بالمؤتمر الوطني ناقش تطورات الاوضاع بالبلاد وفي مقدمتها ازمة دارفور واتفاق القاهرة. وركز الطرفان حسب بيان صادر على تفعيل مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الشامل، واكد الميرغني على ان الاستقرار الدائم للبلاد يتطلب توافقاً وطنياً على الثوابت، كما ان الاتفاقات الثنائية لا تفضي لحلول ناجحة. من جانبه اشاد عطا المنان بمواقف الميرغني تجاه القضايا الوطنية، مؤكداً استعداد المؤتمر الوطني للتجاوب معه. من ناحية ثانية استنكر المكتب السياسي للحزب دعوة علي محمود حسنين لبعض قيادات الحزب لعقد لقاء السبت المقبل. واعتبر المكتب السياسي امس في بيان تلقت «الرأي العام» نسخة منه ان حسنين غير مفوض لعقد مثل هذه اللقاءات التي تعقد دون علم مؤسسات الحزب. ودعا البيان جماهير الحزب لعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات مؤكداً في ذات الوقت فعالية القطاع التنظيمي بالحزب. من جهتها، وقعت مجموعة ازرق طيبة المقربة من تيارات الحزب الاتحادي الديمقراطي كافة امس اتفاقاً مع مجموعة الهندي ممثلة في لجنة الوحدة الاتحادية لتوحيد الحزب بحضور د. جلال يوسف الدقير الامين العام للحزب ومساعده السماني الوسيلة.ونص الاتفاق على العمل المشترك لاكمال الوحدة الشاملة لبناء مؤسسي وديمقراطي للحزب، ودعم التحول الديمقراطي والعمل بفاعلية لازالة القيود والقوانين كافة التي تحول دون قيام انتخابات حرة ونزيهة. واكد الاتفاق على ابراز دور الحزب في المشاركة الوطنية.وقال الدقير ان توقيع الاتفاق يعد فصلاً جديداً في مسيرة الحزب. واضاف في كلمة له عقب حفل التوقيع ان الاتفاق دعوة للاتحاديين داخل وخارج السودان لينتظموا في مؤسسات الحزب. وقطع ان ازرق طيبة لم يطلب مناصب له او لغيره ولم يقدم قائمة استحقاقات بل طلب ان ينضم الجميع للاتفاق لبناء الحزب. من جانبه قال الشيخ يوسف الزين الموقع عن المجموعة ان ازرق طيبة وفر جهوده للحزب الاتحادي وسعي لوحدة الاتحاديين من فترة. من جهته اكد السماني الوسيلة انهم لم يأتوا للمشاركة في السلطة وانما للعمل لما فيه خير البلاد واستقرارها.