قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن النظام سيدخل في مواجهات مع مجلس الأمن في عدد من الملفات مثل إعفاء الديون، وإنّها ستؤدي إلى إنفجار لا ينفع معه الترقيع ولا المعالجات التسكينية، وقال إن السبيل الوحيد لتجنب إنفجار يكلف السودان ثمناً أكبر مما تدفعه الآن ليبيا واليمن هو مشروع تحول إستباقي لنظام جديد تكون أركانه وضع دستور جديد لسودان عريض، وإتفاقية تخلف إتفاقية السلام مع الجنوب من (16) بنداً لمعالجة المشاكل كافة، وتؤسس لمصير أخوي، وإعلان مبادئ من (10) بنود لسلام دارفور. وقال المهدي في خطبة الجمعة في مسجد الهجرة بود نوباوي أمس، إن إحتقانات السودان أكثر حدة منها في البلدان الأخرى، وإدعاء أن راية الإسلام كافية لجعل السودان حالة إستثنائية (وهم كبير). وزاد: نقول لهم للمرة الألف: (يا قومنا استبقوا تحركاً لابد منه مثلما فعل قادة جنوب أفريقيا العام 1992م)، و(العاقل من إتعظ بغيره)، وأضاف أن الذي حدث في العالم العربي بدءاً بتونس ثم مصر وما تتابع بعد ذلك هو وجود إحتقان بسبب إهدار الكرامة والإستبداد والفساد والعطالة. ودعا المهدي الى ضرورة الإلتزام بتحقيق الأهداف عن طريق الوسائل الديمقراطية وتحريم الوسائل الإنقلابية، على أن تكون المؤسسات النظامية محايدة سياسياً لا يجوز لأي حزب أو فصيل إستخدامها لتحقيق أهدافه السياسية لتقوم على الضبط والربط. وأوضح المهدي أن بعض شباب السودان انخرطوا في حركات مسلحة، والموقف في المناطق الثلاث المستثناة (أبيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق)، يُنذر بمواجهات وشيكة. وأضاف: حتى إذا لم تقع مواجهة الآن بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي فإنّ الحكومة تتهم حكومة الجنوب بدعم فصائل دارفور المسلحة بتنسيق في كمبالا، وحكومة الجنوب تتهم الحكومة بدعم المتمردين.