قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار إن المخرج الوحيد للبلاد من الإنفجار الذي قال إنه سيكون أسوأ مما حدث في ليبيا واليمن هو إقامة مشروع استباقي لنظام جديد أركانه دستور جديد واتفاقية بديلة لنيفاشا يعالج من خلاله كافة المشكلات ويؤسس عبره لمصير أخوي مع الجنوب فضلاً عن معالجة أزمة دارفور وأوضح أن التحديات والمهددات التي تجابه البلاد قد تقوده لانفجار لا ينفع معه الترفيع أو المعالجات التسكينية. وقال المهدي في خطبة الجمعة أمس بمسجد الهجرة بود نوباوي إن الساحة السياسية تشهد احتقانات أكثر من الدول التي اندلعت فيها الثورات مضيفاً أن ادعاء أن راية الإسلام كافة لجعل السودان حالة استثنائية وهم كبير وزاد دعاة الإسلام أنفسهم يقولون الحرية قبل الشريعة وأكد المهدي أن الموقف في أبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان ينذر بمواجهة وشيكة وأشار إلى أن هناك انقساماً حاداً بين الحزب الحاكم والفصائل السياسية الأخرى، وقال لأول مرة تكتب مذكرات لقيادة المؤتمر الوطني من عناصر تابعة له تطالب بالديمقراطية داخله وفي البلاد والاستجابة للنهج القومي في البلاد، قاطعاً بأن النظام سوف يدخل في مواجهة مع مجلس الأمن حول عدد من الحلقات ونبّه إلى أن هناك مشروعاً لإعفاء ديون البلدان الفقيرة وأضاف لكن لا يمكن أن يطمع في هذا بلد ما لم يحقق سلاماً شاملاً وتحولاً ديمقراطياً حقيقياً، وأكد المهدي أن كل مسارات سلام دارفور حتى آخر حلقة في الدوحة لن تحقق السلام الدائم، وقال نحن نشكر قطر لمجهوداتها ولكن لا يمكن أن يجعلوا من الفسيخ الشربات» وأضاف أن الحكومة تُريد حلاً لقضية دارفور ضمن مصالحها دون الاستجابة لمطالب أهل الإقليم وهذا مستحيل، وسخر المهدي من دعوة الحكومة لهم للمشاركة في مؤتمر المصالح الحقيقية لدارفور وقال(دعونا لمولد دون أن نشارك في التحضير) وتابع(دعوة ذي دي يسموها بالسوداني ديك البطانة وبالمصري شاهد ما شافش حاجة) وزاد لذلك نحن اعتذرنا، وأكد المهدي أن الحكومة عايزة من ينصحها وليس لمن يقف معها، وبشأن توحيد الفرقاء المسالمين وتجنباً للتجارب الفاشلة وتزويداً للتوجهات الإسلامية المعاصرة ببرامج إسلامية تم التشاور على نطاق واسع لإصدار البلاغ الإسلامي يقوم على(20) نقطة تلتزم بتجنب استخدام العنف بين كل الفصائل الإسلامية.