في بداية الالفية الثالثة، كاد (التاكسي) يقضى نحبه وهو ينتظر في احد المواقف، من غير ان يقصده احد، فقد اوشك ان يكون التاكسي من الممنوعات، وكان ذلك بسبب زحف (الامجاد والركشة)، الآن عادت دولة التاكسي الى قوتها ورجعت الى عنفوان امبراطوريتها عندما كان التاكسي (لأولاد الذوات)، وكان سائق عربة التاكسي من (الافندية) يحدثك في السياسة والأدب والثقافة بما لا تعلم، حملت كل ذلك وحاولت ان احاور بعدهم في هذه النقاط. اللون الأصفر يكسب عمر عباس سائق تاكسي يعمل في قلب السوق العربي قال إن اللون الاصفر كاد يختفي في السنوات الماضية بسبب منافسة الامجاد والركشات للتاكسي الذي تلاشى واصبحت محدودة تحركاته، الى ان جاءت القرارات المرورية الاخيرة التي اعادت للتاكسي الهيبة ورجع ليه نشاطه السابق. هذا النشاط جعل هنالك تزايداً كبيراً في عربات التاكسي، ويتضح ذلك في الشارع العام، غير الشركات التي تعمل الآن للتسويق في هذا المجال. عمر عباس يقول إنه كان قد ترك التاكسي في السنوات الماضية عندما كان وارد عربة التاكسي غير مجزٍ، و لهذا اتجهت الى العمل في عربة (امجاد) لكنى الآن عدت للتاكسي الذى اكسب منه اكثر مما كنت اكسبه من (الامجاد) ايام مجدها. الايام دول محمد خليفة صاحب عربة امجاد قال ان الامجاد الآن لم تعد مجدية، وقد تقلصت تحركاتنا في مساحات ضيقة، وغير معنية بالتحركات المستمرة، مع ذلك فإنى غير غاضب على عودة الحياة للتاكسي، فقد كانوا في مثل موقفنا هذا في السنوات السابقة، غير انني ألفت الانتباه الى الاجرة العالية التي يطلبها صاحب التاكسي وهذا غير الذي يحدث في الامجاد حيث ينقلك صاحب الامجاد بأي ثمن ولا يختلف معك في الاجرة كثيراً وهذا لا يوجد عند اصحاب التاكسي الذين يحددون الاجرة ولا يتراجعون عنها، وفوق هذا قد يرفضون (المشاوير) التي يريد الراكب ان يذهب اليها. للمرتاحين فقط التاكسى عرف انه اختيار (للمرتاحين)، الذين يجهلون بعض الاماكن التي يعرفها اصحاب التاكسي ويملكون قدرة على توصيلك لها بمعرفتهم الدقيقة للاماكن في العاصمة. في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة كان هنالك خيار (الطرحة) اثناء ندرة المواصلات وزحمتها. الآن تعود امبراطورية (التاكسي) ببريقها الاول، مع ذلك يبقى السؤال هل يبقى (التاكسي) في هذه السطوة ام يتراجع مرة أخرى؟