التسجيلات في بلادنا رغم مرور السنين الا انها ما زالت هي ذات التسجيلات التي كانت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي او حتى السبعينيات منه ظلت الظواهر السالبة التي تمارس في التسجيلات هي التي تسود اليوم رغم كل ما حدث من تقدم واستقدام محترفين الا ان العقول الادارية هي هي لم تتغير وهذا يؤكد ان هذه الظواهر يقف خلفها الاداريون ويؤجج لها الاعلام الرياضي بكل أسف.. تذكرت ذلك ووكيلا المحترف الكميروني اتو يونج «المصري» اسلام الملاح وكريم حلمي يؤكدان أن صدمة الهلال حسمت الصفقة للهلال وهذا يعود لوفد الهلال وحنكته وخبراته في هذا المجال. السيد الأمين محمد احمد البرير رئيس نادي الهلال وهذا ليس موضوعنا نعود ونقول ان الوكيل قال ان صدمة الهلال حسمت الامر رغم تدخلات الاهلي والزمالك والمريخ. المصريون يمكنهم.. ولكن يمكن للاهلي والزمالك ان يفاوضا اللاعب لضمه ولكن ما دخل المريخ في ذلك؟ المريخ لم يكن راغباً في هذا اللاعب ولم يسمعوا به ولكن بعد ان علموا ان الهلال تدخل جاء تدخل المريخ ليس لكسب اللاعب والاستفادة منه ولكن لرفع المقابل الذي سوف يدفعه الهلال للنادي او اللاعب يريدون فقط ان يخسر الهلال بدفع اموال طائلة هذا كل تفكيرهم اي ارادوا استنزاف الهلال ولعلهم يريدون ان يردوا الضربة للهلال الذي دخل في صفقات سابقة معهم. الوالي برئ لا اعتقد ان رئيس المريخ جمال الوالي له دور ان كانت هناك حقيقة تدخلات مريخية، فالرجل ارفع من ذلك.. وان كانت هناك تدخلات مريخية كما قال وكيل اللاعب فان الاقطاب وصغار الاداريين سيكونون خلف هذه التدخلات. هناك اتهامات هلالية بأن هناك هلالاب وراء تعنت النادي المصري «الاتحاد» في البداية وان هناك من دفع ثلاثين الف دولار للوكيل وان هناك وسيطاً «هلالياً» للاسف يقال انه وراء ما يحدث لخدمة طرف آخر هو رئيس الهلال السابق صلاح ادريس ولكن لا احد يصدق مثل هذه الاقاويل ولا يمكن لأي هلالي ان يعمل ضد ناديه هذه تحدث في اندية اخرى ولكن في الهلال لا وألف لا، ولا يمكن ان تحدث وان مثل هذه الاقاويل لا تساعد وحدة الاهلة انما تساعد على التباعد والتنافر ولا يمكن لمثل «مجدي الدين» الذي ظل لعقد وأكثر من الزمن يخدم الهلال ان يتحول بين ليلة وضحاها ليعمل ضد الهلال ارحمونا يا هؤلاء يرحمكم الله. نعود للظواهر السالبة ونذكر منها على سبيل المثال بعض النماذج حيث لا نستطيع ان نحصرها في هذه العجالة والذاكرة ايضاً لا تسعف. كسلا خطفه الهلال من المطار نجم النجوم وأميز من لعب كرة القدم دكتور محمد حسين كسلا جاء ليلعب للمريخ وجاء مع رجالات المريخ وبمطار الخرطوم خطفه الهلال ويقال بواسطة الاعلامي الرياضي الكبير الاستاذ محمد محمود هساي واشخاص آخرين. المريخ يستبق الهلال بالابيض كان الهلال ينوي تسجيل نجم هلال الابيض سليمان مكين وتفاوض مع ادارة النادي ولكن المريخ كان الاسرع ووصل واتفق مع اللاعب واخفاه واحضره للخرطوم «بلوري» فيما وصل الهلال بعد ذلك ولم يجد اللاعب الذي كان يمكنه الانتقال للمريخ بالمادة بدون رضاء مجلس ادارة هلال الابيض الذي كان باجمعه مع انتقال اللاعب للهلال الذي سبق وجلس مع اللاعب وسلمه مبلغ خمسة آلاف اعادها اللاعب عقب التوقيع للمريخ. ولم يعد وفد الهلال ادراجه بدون فائدة فقد استطاع وبتوصية من كبار الرياضيين واقطاب النادي بعروس الرمال احضار اللاعب منصور بشير مصطفى الشهير ب «تنقا» والغريب ان تنقا نجح ولم يستمر مكين مع المريخ كثيراً وشطب ولعب لعدة اندية اخرى. العجب.. والمطاردة كان الهلال اول من اتصل بنادي كوبر وباللاعب وكان ذلك بواسطة رئيس نادي الهلال الطيب عبد الله ولكن تدخل شباب نهضة المريخ وتم خطف اللاعب وتم تعديل القانون وتم اخفاء اللاعب باحدى الثكنات التابعة للجيش حتى حانت ساعة الصفر ودخل اللاعب لاستاد الخرطوم بعد صلاة الفجر وظل بمكاتب الاتحاد حتى حانت لحظة التسجيل ووقع ومعه زميله الشريف آدم. ام شناق بالاستاد سجل المريخ نجم كوستي شناق وكان الهلال ايضاً يفاوض اللاعب وعندما تم اخفاؤه ولم يستطع الهلال الوصول اليه الا رئيس رابطة الهلال آنذاك صديق ابو ادريس الذي احضر والدة اللاعب لكي تؤثر عليه ولكن رجالات المريخ لم يتركوا والدة اللاعب تصل اليه وقام المريخ بتسجيل اللاعب ونجح في ذلك رغم وصول والدته. ظواهر عديدة طلت وتطل خلال التسجيلات ورغم انها ظواهر سالبة الا ان البعض ظل يستمتع بها ونتذكر «عمة» ابو ادريس عندما اعاد بريمة تسجيله للمريخ بعد ان كان قريباً من الهلال والعمة «ظلت» موجودة بصحيفة «السودان الحديث» لفترة طويلة وان كانت هذه ليست ظاهرة سالبة ولكن الظواهر السالبة هي تلك التدخلات من أجل افشال الصفقات ليس من أجل اللاعب، انما كي لا يستفيد النادي من اللاعب وحتى اذا وفق في تسجيله يكون قيمة التعاقد قد تضاعفت، ونتذكر مطاردات الهلال والمريخ على لاعب ام دوم اسامة ام دوم وكانت تلك عبر المطارات ونجح المريخ في كسب اللاعب. وكذلك اللاعب أسعد التوم الذي انحاز فيه حي العرب للمريخ. وهناك العديد من الامثلة نذكر منها اخيراً اعادة تسجيل «كابتن» المريخ الراحل سامي عزالدين فكان الهلال بادر لكسب سامي ويعمل في الاصل لكسب نجوم آخرين فقام المريخ باعادة سامي وبمبلغ كبير واستطاع الهلال ان يكسب عدداً كبيراً من النجوم نذكر منهم بكري عبد الجليل وابوطالب من النيل وعادل تنقو واسماعيل زكي من التحرير ووهبة من المريخ.