امتلأت عينا ابنته نجوى بالدموع وهي تسرد حكاية غيابه الطويل منذ ان ودعته في مطار الخرطوم متوجها لاداء شعيرة الحج في اول افواج حجاج ولاية الجزيرة المغادرة الى هناك في موسم الحج الماضي ومنذ ان انقطع صوته عن الاسرة قبيل انقضاء موسم الحج وحتى اللحظة لا تعرف اسرة الحاج المفقود احمد ابراهيم بابكر الذي يناهز عمره السبعين عاما من مواطني منطقة الحوش قرية القمري عن مصيره شيئا. قالت نجوى ل(الرأي العام) التي التقت اسرتها عقب اجتماع عقدته الاسرة مع لجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان التي تسلمت هذا الملف : ان والدها كان ضمن حجاج الموسم السابق وان كل اجراءات الحج تمت في ولاية الجزيرة وضمن تفويج قطاع ولاية الجزيرة قبل عيد الاضحي ب (20) يوما. وتواصل نجوى حديثها عن فقدان والدها في الحج (سلمناه) الفوج وودعناه حتى « مطار الخرطوم وحتى نزوله (المدينةالمنورة) وكنا على اتصال به وقبل يوم من مغادرته الى مكة لم نسمع صوته الا يوم عرفة ثم انقطع وانقطعت اخباره حتى اللحظة وحينما (سكت) موبايله عن اتصاله بنا التمسنا له العذر وعزينا الامر لانشغاله بالمناسك والشعائر. وتضيف: اخي المقيم في السعودية اتى ليحج معه واثناء المناسك في مزدلفة (تاه) وبلغ فورا بعثة الحج ومن يومها كانت الكلمة المرافقة لنا(البحث جاري). بعد عودة الحجاج اتصلت بأمير الفوج واخبرني شفاهة بفقدان الوالد وقال (ماعارف اقول شنو). ويقول قريبه (ابن عمه ونسيبه) مصطفى علي بابكر ان السلطات في السعودية اجرت بحثاً دقيقاً عنه وعممت بلاغا بأوصافه حتى انها (فتشت (4 آلاف ) (حمام) عبر شركات النظافة ويواصل : ان اختفائه حالة نادرة رغم ان الفقدان امر عادي لكن لايتجاوز اليوم او اليومين وليس شهورا وعاما ويلفت الى ان العثور على ( الميت) في السعودية اسهل واسرع من الحي لان السعوديين دقيقين في هذا الجانب وقال ان هيئة الحج كانت قد منعت الاسرة من اثارة هذا الامر عبر اجهزة الاعلام. عباس الفادني رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان بالانابة عقب اجتماعه بأسرة المفقود قال انه سيستمع الى الاطراف الاخرى في هذه القضية وان اللجنة ستطلب مستندات من ولاية الجزيرة وتقريراً خاصاً عن فقدان الحاج وتفاصيل صلته بالبعثة وقال الفادني ان الذي (ازعجنا) هو ان تقرير هيئة الحج والعمرة الذي قدمته للبرلمان لم يورد فيه اية حالة فقدان واضاف ان لجنته ستجري اتصالاتها وستقوم باللازم لمعرفة الحقيقة وستستدعي الجهات ذات الصلة في مقدمتها هيئة الحج والعمرة.