حكاية (حاج) خرج ولم يعد حتى الآن...!!! الخرطوم: بثينة دهب (يالطايرة السودانية... لي رسولنا قوماك بينا).. هذا المقطع كثيرا ماكان يدندن به واحلاما ظلت تراوده باستمرار بأن يمن الله عليه بزيارة الى بيت الله الحرام... فكان له ما أراد عندما ابتسمت له ظروفه بزيارة الى البقعة الطاهرة لأداء فريضة الحج... وبالفعل ذهب الى هناك واكتمل حلمه لكن حدث مالم يكن بالحسبان فلم يعد الى اهله بالسودان منذ العام 2010 ومازالت قصة العم احمد حديث المدينة وفي الاسطر التالية تروى لنا ابنته نجوى تفاصيل ماحدث... تقول نجوى إن والدها العم احمد ابراهيم كان من ضمن بعثة الحجيج السودانية في العام (2010) ضمن قطاع الجزيرة، وكل الاجراءات الخاصة به تمت بمدينة ود مدني وعندما ذهب الى الاراضي المقدسة استقبله هناك أخي المقيم بالمملكة لكنه لم يكن مسؤولا عن عودته بحكم الاجراءات المتبعة فوصوله يتم عن طريق البعثة وبعد الانتهاء من اداء المناسك المفترض أن يعود ضمن البعثة لكنه فقد هناك، ولم نراه حتى الآن.. ولا توجد اخبار عنه فبدأنا الاجراءات الرسمية حيث كانت اولى وجهتنا المجلس الوطني وتحديدا لجنة الشئون الاجتماعية والتى بدورها خاطبت وزارة الارشاد والاوقاف وكانت الوزارة وقتها قد رفعت تقارير عن البعثة بأنه لا يوجد حاج مفقود.. وكل البعثة مكتملة في الوقت الذي كان فيه مكان والدي شاغرا وبعد ذلك أقروا بأن الحاج احمد قد تم تسليمه الى ابنه المقيم هناك، وطالبنا بإثبات ان والدي يقيم مع أخي لكننا لم نتحصل الى الآن على دليل واحد يثبت صحة حديثهم لكن المؤسف ان هذا المستند لم يأت من قطاع الجزيرة الى الآن، وتواصل نجوى ان السعودية اعطت الامر اهتماما اكثر من بلادي.. وهذا ما أحزننا جدا فعممت بالمملكة نشرة تحمل اوصاف والدي وصورته مرفقة معه رقم هاتفي وقمنا بتسجيل حلقة ببرنامج ألو مرحبا على قناة النيل الازرق بعدها اتصلت علي سيدة من السعودية اخبرتني بأن والدي موجود بالمدينةالمنورة . أما عن دور قطاع الجزيرة وامير الفوج أجابت نجوى بنبرة حزينة: لم يأت أحد لمواساتنا او الاعتذار عما حدث، ربما كان ذلك سيترك أثرا طيبا على انفسنا بل تمادوا الى اكثر من ذلك عندما قالوا ان والدي كان من ضمن الفوج الذي سافر بحرا مع ان والدي كان من ضمن من غادروا جوا بدليل أننا ودعناه بمطار الخرطوم واخبرونا ان قطاع الجزيرة ليس مسئولا من الحاج احمد لانه تم تسليمه الى ابنه وبعد متابعاتنا مع المجلس الوطني اقر القطاع بأن هناك شخصا مفقودا وختمت نجوى حديثها قائلة: مايفصل بيننا الآن هو الحصول على مستند يثبت أن والدي تم تسليمه الى اخي وهذا مالم يحدث اطلاقا ونحن الآن في انتظار ماتسفر عنه الايام.