رفعت مفوضية التقويم والتقدير، تقريرها النهائي حول سير تنفيذ إتفاقية السلام الشامل منذ التوقيع عليها في العام 2005م إيذاناً بإنهاء أعمالها أمس، في وقتٍ كشفت فيه عن إنتقال دورها الداعم للمفاوضات بين الشريكين حول القضايا العالقة إلى منظمة الإيقاد. وقال السير ديريك بلمبلي رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي بمقر المفوضية أمس، إن إنتهاء عملهم يُعد إنعكاساً للتغيّر التاريخي، لكنه أوضح أن ذلك لا يعكس ضعف إهتمام أعضاء المفوضية الدوليين بإستمرار العمل مع الإيقاد والإتحاد الأفريقي لدعم السلام والتنمية في حكومتي السودان وجنوب السودان، وأَكّدَ أهمية التعاون المستمر والتواصل لتحقيق تلك الأهداف. وأبان تقرير المفوضية، أن إتفاقية السلام وصلت مداها مع نهاية الفترة الإنتقالية، ونوّه لإتفاقات جديدة قيد التوصل إليها في القضايا العالقة تنص على تمديد بعض مبادئ أحكام الإتفاقية ذات الصلة، وأشار إلى أن نشر قوة الأممالمتحدةالجديدة في أبيي وتعيين الإدارة والعودة الآمنة للنازحين من الأولويات الفورية، وقال التقرير إن التنفيذ العاجل لها يعجل بالحل تماشياً مع بروتوكول الإتفاقية، وأكّد خطورة الصراع في جنوب كردفان ورحب بالإتفاق الإطاري بين الشريكين في أديس أبابا، ومنح أولوية لبحث القضايا الاقتصادية العالقة عقب 9 يوليو مُباشرةً.