أعلن رئيس مفوضية التقويم والتقدير سير ديريك بلامبلي،نهاية عمل المفوضية أمس،كاحدى الآليات المراقبة لاتفاق السلام،بعد تسليم تقريرها النهائي، للرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت ،وكشف عن نقل دورها ومهامها الى منظمة «ايقاد» واللجنة الافريقية الرفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي. وهنأ بلامبلي في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الخاص لايقاد، السفير ليسان يوهانس أمس، شعب الجنوب على الميلاد الوشيك لدولته، ورأى ان الانجاز الاجمالي لاتفاقية السلام الشامل هو امر يستطيع الجميع في السودان ان يفتخر به، بما في ذلك نجاح الاتفاقية في الحفاظ على السلام بين الشمال والجنوب بعد عقود من الحرب الاهلية، والاجراء السلمي لاستفتاء حق تقرير المصير، الذي قبلت نتيجته بشكل فوري من قبل الحكومة في الخرطوم،مؤكداً تقدير المفوضية الخاص للرئيس البشير وسلفاكير للوصول بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بسلام الى هذه النقطة. واعتبر بلامبلي،انتهاء اعمال مفوضية التقويم والتقدير ،انعكاسا للتغير التاريخي الجاري هذا الاسبوع»الانفصال» لكنه لا يعكس بأي شكل من الاشكال ضعف اهتمام اعضاء المفوضية الدوليين باستمرار العمل بقرب مع ايقاد، والاتحاد الافريقي وحكومة السودان وبدءاً من الاسبوع المقبل مع حكومة جمهورية جنوب السودان ، لدعم السلام والتنمية في الدولتين وفيما بينهما البعض. وقال تقرير مفوضية التقويم والتقدير النهائي، ان اتفاقية السلام الشامل وصلت الى مداها مع نهاية الفترة الانتقالية، وهناك اتفاقات جديدة واخرى قيد التوصل اليها فيما يتعلق بالقضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل، تنص على تمديد بعض مبادئ واحكام الاتفاقية ذات الصلة. و فيما يخص أبيي، يوضح التقرير ان الاولويات الفورية هي نشر قوة الاممالمتحدةالجديدة، وتعيين الادارة، والعودة الآمنة للنازحين،مؤكداً ان التنفيذ السريع لهذه الاولويات سيساعد على خلق مناخ موات لحل قريب لمسألة أبيي بالتماشي مع بروتوكول اتفاقية السلام الشامل. وبشأن قضايا الحدود بين الشمال والجنوب، يذكر التقرير ان الوفاق ليس بعيدا بشأن طرق معالجة القضايا العالقة اخذا في الاعتبار مبدأ الحدود الناعمة والآمنة. وشدد التقرير على خطورة الصراع في جنوب كردفان وتبعاته الانسانية، ورحب في الوقت نفسه بالاتفاق الاطاري حول الشراكة السياسية والترتيبات الامنية والسياسية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المبرم في اديس ابابا ،وطالب بالانتهاء من اتفاق وقف العدائيات في جنوب كردفان كمسألة طارئة. واعرب التقرير النهائي،عن تطلعه الى علاقات متينة بين السودان وجمهورية جنوب السودان.