حدد اكتوبر القادم الفراغ من كافة الاعمال في كبري رفاعة الحصاحيصا توطئة لافتتاحه قبل المدة المحددة التي حددتها الشركة المنفذة بنهاية العام الجاري ،بينما تتواصل الجهود لطي ملف التعويضات خلال الايام المقبلة فى غضون ذلك يرى عدد من الإقتصاديين ان افتتاح الكبري سيساهم وبشكل مباشر في انعاش منطقة شرق الجزيرة والحصاحيصا بشكل عام من خلال الاستفادة من ترحيل المحاصيل الزراعية وزيادة وتوسعة المساحات الزراعية وتخفيف العب على كبري مدني حنتوب وتقليل الحوادث بعد فتح خط موازي بشرق الجزيرة ليربط مدني بالخرطوم بحري. وكشف العضوالاستشاري في الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس ابوبكر عبدالوهاب عن اجراء تعديل في مساحة القطر الدائري للمدخل عند الحصاحيصا لتكون (50) مترا بدلا عن (60) مترا وذلك لتخفيف الاضرار والبالغة تكلفتها في المرحلة الاولي (3,5) مليون جنية الي (مليون) جنيه وذلك من خلال ازالة مدرسة وحوش فارغ من المباني بدلا من ازالة ثلاثة منازل الى جانب المدرسة حسب ما هو موضوع في التصميم الاول ،وقلل ابوبكر من حجم الاشكاليات التي تواجه التعويضات للمتأثرين. من جانبه قال منسق كبري رفاعة الحصاحيصا صديق سلطان ان العمل جاري بين ولاية الجزيرة ووزارة المالية والاقتصاد الوطني لطي ملف التعويضات خلال الايام المقبلة . ويري عدد من الاقتصادين ان افتتاح الكبري سيساهم وبشكل مباشر في انعاش منطقة شرق الجزيرة والحصاحيصا بشكل عام من خلال الاستفادة من ترحيل المحاصيل الزراعية وزيادة وتوسعة المساحات الزراعية وتخفيف العبء على كبري مدني حنتوب وتقليل الحوادث بعد فتح خط موازي بشرق الجزيرة ليربط مدني بالخرطوم بحري . وقال محمد حسن الريح الخبير الاقتصادي بالهيئة القومية للطرق والجسور ان منطقة شرق الجزيرة ستنتعش اقتصاديا واجتماعيا بعد افتتاح الكبري مشيرا الي ظهور بوادر مؤشرات الانتعاش منذ الان. وذكرالريح ل (الرأي العام) ان شرق الجزيرة تعتبر من المناطق المشهورة بالجنائن والخضروات الى جانب المحاصيل الزراعية المختلفة والثروة الحيوانية مبينا أن افتتاح الكبري والذي يتبعه من تشيد طريق لربط الجزيرة بالخرطوم من الناحية الشرقية سيساهم وبشكل مباشر في نقل المواد المنتجة في قرى شرق الجزيرة الي الاسواق وتوقع حدوث نقلة نوعية في حياة المواطنين اقتصاديا واجتماعيامشيرا الي الاشكاليات التي كانت تواجه المواطنين في السابق قبل تشييد الكبري. ويشير المدير العام للهيئة القومية للطرق والجسور المهندس حامد محمود الوكيل الى ان العمل الحقيقي بالكبرى بدأ في العام 2004 بتنفيذ من شركة اولي الصينية وبتمويل من الحكومة الصينية في حدود (20) مليون دولار مشيرا الي ان عمق الركائز الست بلغ حدود (55) متراً في المتوسط تحت سطح النهر . واكد الوكيل الفراغ من العمل بالكبرى قبل اكتوبر من العام الحالي تمهيداً لافتتاحه قبل نهاية العام مبيناً ان افتتاح الكبري سيساعد وبشكل مباشر في تخفيض الحركة في طريق الخرطوم مدني ،وتخفيض الضغط على كبري مدني حنتوب الامر الذي سيساعد على تأهيل طريق مدني الذي تآكلت اطرافه. وتوقع الفراغ من العمل في الطريق الشرقي في اقرب وقت للمساهمة في احداث نقلة نوعية وحقيقية بقري شرق الجزيرة . ومن جانبه اعتبر رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للطرق والجسور الهادي بشري افتتاح الكبري بالانجاز خاصة بعد ان سخر المواطنون في بداية التدشين ووصفوه بالاستحالة نسبة للوعودات السابقة المتكررة . وقال بشري ان الحلم اصبح حقيقة ،وامام أعين الناس ولم يتبق الا شهور لافتتاحه. وذكر ل (الرأي العام ) ان كل متر معبد في اي مكان في السودان يعطي دفعة مؤكدة لعملية الامان والتنمية معتبرا العائد الاقتصادي والاجتماعي كبيراً خاصة بعد ان اصبح المشروع على وشك الافتتاح والذي سيساهم وبشكل كبيرفي زيادة فرص التنمية .