بعض الاغانى التي نسمعها الآن اتخذت طريقها الى الفنان، قد يكون فيه الكثير من الطرافة والغرابة، وهنالك بعض النصوص التي وصلت للفنان من كاتبها عبر عوامل الصدف او (القلع) في بعض الاغنيات، تعالوا نبحث عن الكيفية التي وصلت بها هذه الاغنيات الى الفنان لتصل من بعد الى الجمهور. الشاعر السر دوليب قال ان اول اغنياته كانت اغنية (اللون الخمري) التي كتبها وارسلها في خطاب للفنان عثمان الشفيع، فتغنى بها عثمان قبل ان يعرفني واشتهرت الاغنية دون ان يعرف كاتبها حتى جاء وقت واعترفت لعثمان الشفيع بأنني صاحب الاغنية واستدليت بعلامات وكلمات وضعتها في الخطاب الذي ارسلته لعثمان الشفيع حيث هنالك من ادعى وقتها انه كاتب النص. الفنان محمد وردى عرف عنه انه اذا ما اعجب بنص فإنه يأخذه ويظل متمسكاً به ويملك ان يجبر الفنان صاحب الاغنية ان يتخلى له عن الاغنية لأنه الاقدر على توصيل النص، وعن هذا حكى دوليب الذي قال انه وجد في احد الايام الفنان عثمان حسين غاضباً لان وردي اخذ منه (بعد أيه) التي كتبها اسماعيل حسن فسارع وردي التغني بالأغنية قبل عثمان حسين وكان على السر دوليب ان يعوض عثمان حسين بنص جعله يتناسب مع اللحن الذي كان وضعه عثمان حسين لاغنية (بعد ايه)، فكانت اغنية (كنت فاكر ألقى قربك الحنان تغمرني بيه). الشاعر ابراهيم الرشيد يحكي ايضاً عن اغنية (سليم الذوق) التي كان يفترض ان يتغنى بها حمد الريح، ولكن محمد وردي كان اسرع بالتغني بها ليتنازل له من بعد ذلك حمد الريح. الآن هنالك بعض الاغنيات المتنازع حولها مثل اغنية (اعذريني) التي كتبها الحلنقى ولحنها علي احمد والاغنية حسب اشارة شاعرها وملحنها هى اغنية الفنان سيف الجامعة، لكن نجد ان جمال فرفور هو الآخر متمسك بها. يذكر ان الفنان سيف الجامعة قد تحدث في منتدى نهارات «الرأي العام» وقال ان النص الذي يعجبه فإنه يقلعه ولا يملك قدرة التخلي عنه وقد استشهد بأحد نصوص مدنى النخلي التي تنازل له منه الفنان الراحل مصطفى سيد احمد الذي قال ان سيف الجامعة يؤدي هذه الاغنية افضل مني. الاغنية المعنية كانت (اي صوت راجيه صوتك واي شريان فيك وريدي).