قلت من قبل واكثر من مرة لن يخسر من راهن على الهلال، وقد اكد الهلال عصر امس انه فريق يملك اكبر طموح وان حلم جماهيره وشعبه لا يتوقف الا في المحطة الاخيرة من البطولة وان شعاره المرفوع هو الجلوس على العرش والتوشح باللقب وانه الفريق الذي لا يؤمن بنظرية الارض والجمهور فكل بلاد الله ملعبه وكل شعب هو جمهوره. وبالتالي لم يكن غريبا ان يتاهل الهلال الي الدور الثاني دون خسارة وهو انجاز لم يكن جديدا عليه حققه امام العمالقة في البطولة السابقة امام الزمالك وغيره وفعلها من قبل امام الاهلي المصري وبالفوز عليه بملعبه وسجل المنافسات الافريقية يحفظ له الكثير. وقد كنا كما قلت امس في هذه المساحة اننا اكثر اطمئناناً في تأهله للدور الثاني. تأهل الهلال وكتب اسمه بأحرف من نور في قائمة الستة عشر الكبار الموعودين باللقب الذي كان قريبا منه الموسم الماضي وخسره بفعل فاعل وسيكون هذا العام علي الموعد باذن الله ما دام يملك هذه الكوكبة العظيمة من اللاعبين الذين حافظوا على مسيرة الهلال واضافوا اليها وصنعوا تاريخا عجزت فيه اجيال سابقة ودخلوا التاريخ من اوسع ابوابه. لم يخذلنا فرسان الهلال وقدموا مباراة تشبه الهلال وتاريخه وشرفوا الوطن وجعلوه على كل لسان بعد ان رددت الوكالات والفضائيات امس خبر الانتصار العظيم. مبروك للسودان والامنيات بمواصلة الزحف حتى منصة التتويج في انتظارك يا مريخ واليوم تتجه القلوب نحو كيجالي لتقف خلف مريخ الوطن وهو يتأهب لوضع اللمسة الاخيرة على بطاقة التأهل للدور الثاني للبطولة الكونفدرالية التي شرفنا فيها الموسم الماضي بالصعود الى النهائي وكان الاقرب والاحق باللقب لولا اخطاء االالماني اتوفيستر سامحه الله. المريخ يملك الطموح والعناصر القادرة تحقيق الانتصار على اقوى الفرق اذا احسن المدرب التعامل وكلنا ثقة في ان المريخ عائد بإذن الله ليس بالبطاقة فقط ولكن موشحا بالانتصار ليواصل المشوار ويعود من جديد الى منصة التتويج وليعيد التاريخ من جديد ليهدي شعبه لقبا قاريا كما اهداه من قبل. الكرة السودانية عائدة لمكانتها وكما فرضت نفسها العام الماضي عن طريق الهلال والمريخ والمنتخب فان العالم موعود هذا الموسم مع الكرة السودانية للتوشح بالالقاب القارية كل الامنيات للمريخ بالانتصار ليضيفه الى انتصار توأمه الهلال ولتتواصل الافراح.