بدأت مدينة الكرمك تتعافى من الأحداث الأخيرة بعد تحريرها من التمرد لتبقى فى انتظار التنمية واعادة الاعمار،بعد التوجيهات التى أصدرها رئيس الجمهورية بتحويل مدينة الكرمك الى (مدينة نموذجية)، وإنشاء لجنة عليا لهذا الإعمار . وقال د. آدم أبكر نائب والى النيل الأزرق ان مدينة الكرمك ظلت أكثر منذ (14) عاما تحت سلطة الحركه الشعبية حتى فى الفترة الإنتقالية، وكانت الكرمك مدينة مغلقة ولا تتيح الحركة الشعبية دخول المؤسسات إليها ولم يتم عمل أى شئ فى مجال البنيات التحتية بالمدينة، مشيراً الى أنها تحتاج الآن الى كل شئ فى مجال الخدمات من مياه وكهرباء وصحة وبنى تحتية من طرق وتخطيط،فالمدينة بكاملها غير مخططة وفق التخطيط العمرانى وهو أولى الأولويات لإدخال الخدمات الأساسية وكل البنيات الأساسية. واضاف نائب الوالى : توجيه رئيس الجمهورية بإعمارمدينة الكرمك سيدفع بكل الولاية للمساهمة فى الإقتصاد القومى بعد تنفيذ المشروعات التنموية ، وكشف عن وضع الولاية لخطة إسعافية لتنمية المنطقة فى كافة مجالات الخدمات الاساسية بالتركيز على تخطيط المدينة ثم توصيلها بشبكة إمداد مائى وكهربائى والمرحلة الثالثة فيها تشييد الطرق والمدارس وتأهيل الخدمات الصحية عبر خطة متكاملة لإعمار الصعيد بولاية النيل الأزرق قبل قرار رئيس الجمهورية بتكوين لجنه عليا لإعمار الولاية، مشيراً الى أن هذه اللجنة ستكون الآلية التى تسهم فى إعمار الولاية ومدينة الكرمك على وجه الخصوص. واضاف: نعول على اللجنة العليا برئاسة فريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وعضوية والى النيل الأزرق والوزراء الولائيين ذوى الصلة التى يتوقع أن يتم تشكيلها فى غضون هذا الأسبوع فى تحديد أولويات المرحلة المقبلة عقب التشكيل مباشرة،مبيناً أن مدينة الكرمك لايوجد بها كيلو متر واحد مسفلت ولا ردميات ترابية لذلك تحتاج الى مجهود كبير لربط أحيائها المختلفة وربطها بالمدن الأخرى، مؤكداً بأن مدينة الكرمك مدينة إستراتيجية تربط السودان بالجارة إثيوبيا عبر تداخل (قبلى) ، ولها بعد إقتصادى كبير فى التبادل التجارى بين البلدين، فالنقطة الجمركية بالكرمك لها أكثر من (100) عام، كما أن هنالك طريقا قائما بين السودان وإثيوبيا بطول (120) كيلو مترا من أصوصيا الى الكرمك بدأت أعمال السفلتة فيه من الدمازين الى الكرمك ليصبح طريقا قاريا. ومن جهته أعلن فضيل عبد الرحمن وزير المالية بولاية النيل الأزرق عن وضع مشروعات التنمية فى أولويات الموازنة العامة للولاية التى سيتم عرضها غدا الثلاثاء بمجلس الوزراء، وقال أن تكوين لجنة رئاسية لأعمار الولاية تعد إهتماما كبيرا من الدولة مما سيدفع بالعمل بصورة كبيرة، وأكد أن أولوية ستكون لمشروعات الطرق خاصة وأن هنالك (3) شركات تم تحديدها لإنشاء (4) طرق رئيسية، وإستلمت جزءا من المبالغ، لربط الكرمك ببعض المدن الأخرى، بالإضافة الى مشروع سد الزريبة الذى شرعت حكومة الولاية فى إقامته عبر شركة سزنستورالألمانية بتكلفة فاقت ال (2.211) مليون جنيه . واضاف فضيل: كان من المفترض إكتمال العمل فيه عقب عيد الفطر المبارك لحل مشكلة مدن الولاية فى معاناتهم مع المياه، بالإضافة الى مشروع إستاد الكرمك الذى وصل العمل فيه الى ما يفوق ال(40%) عبر تنفيذ شركة منافع الحديد بتكلفة (4) ملايين جنيه، كما يتم تنفيذ طريقى الكرمك ودكة بطول (45) كيلو، وطريق الكرمك ديم منصور يابوس بطول (73) كيلو عبر شركة القوارير بتمويل من المركز.