أكد د. مامون حمّيدة وزير الصحة بولاية الخرطوم، أنه لن يتعامل مع قطاع الصحة من منظوره كرجل أعمال كما كان ينظر لها عبر اتحاد الغرف التجارية، وقال: لن تحدث تغييرات إدارية ولست حاملاً معي (لستة) - قائمة - لتعيينها. وكشف حمّيدة خلال تسلمه مهام وزارة الصحة الولائية من د. إقبال البشير الوزيرة السابقة في اجتماع موسع مع مديرى إدارات وقيادات الوزارة أمس، عن خطة جديدة لتقديم الخدمات الصحية التخصصية للمواطن في أقرب مكان له عبر دعم المستشفيات الطرفية والمراكز الصحية لترتقي لمستويات المستشفيات الكبيرة. وقال حمّيدة، إنه يتعامل مع قطاع الصحة من خلال تبني الرؤى والموجهات لإنفاذ المشاريع الصحية حسب الأولويات وستقوم على مبدأ الشفافية والأمانَة في العمل والعدل في اتخاذ القرار، وأكد حمّيدة أنه لن يحدث تغييرات داخل الإدارات وسيعتمد على الأداء والخبرات والكفاءات، وأشار إلى أنه لم يحضر معه (لستَة) لتعيينها، وقال إن الوزارة أصبحت ذات حجم كبير بعد أيلولة المستشفيات الاتحادية لها، وأصبحت مسؤولة عن الصحة العامة ليس في الولاية فقط، وإنما في ولايات السودان، خاصةً وأنها تقدم الخدمة الصحية بنسبة (70%)، وأعلن الوزير عن قيام برلمان شعبي للصحة من أجل الإسهام في إحداث تغيير حقيقي في الحقل الصحي من حيث السلوك والتثقيف والتوجيه، إضافةً لإنشاء جمعيات تخصصية في المستشفيات، وكشف حمّيدة عن سياسة جديدة تستند على الشراكات مع الجامعات والتنسيق مع التأمين الصحي والتوسع في الاستثمار من خلال القطاع الخاص، وأعلن عن تشكيل مكتب للشكاوى ورد المظالم، ودعا أي مظلوم لرفع شكواه للوالي مباشرةً، وأكد حمّيدة تنازله عن المخصصات الوزارية كافة من سيارات وتلفون وغيرها، كما تنازل عن راتبه لأطفال المايقوما.