هدّدت الهيئة النقابية لاتحاد الحافلات، باتخاذ مواقف (قد لا تحمد عقباها) حال لم تلتزم حكومة ولاية الخرطوم بحل مشكلة الحافلات، وقالت إنها لن تسمح بأن تكون ضحية للبصات. وقال حسن عيدروس عضو نقابة الحافلات في مؤتمر صحفي بدار الاتحاد أمس، إن الحافلات تحملت عبء المواصلات خلال الفترة الماضية، وكانت تعمل في ظروف صعبة ودون زيادة في التعريفة التي لا تتم إلا بعد الزيادة في البنزين، وأضاف: عندما دخلت شركة المواصلات التابعة للولاية رحبنا بها وكان هناك مقترح بتمليك البصات لأصحاب الحافلات، إلا أنه لم يتم. وحمّل حسن مدير شركة المواصلات مشكلة الحافلات وعدم تمليك الحافلات التي وعد بها والي الخرطوم، وطالب حكومة الولاية بإصدار قرار بمرور الحافلات في بعض الكباري ودخولها وسط الخرطوم أُسوةً بقرار البصات. وانتقد حسن، الطريقة التي يتم التعامل بها مع اتحاد الحافلات، وأعلن أن الهيئة النقابية شرعت في تكوين شركة خاصة برأسمال محترم لتسهيل دخول المواد والإسبيرات ما يسهم في تخفيف بعض الأعباء على الحافلات، وطالب الوالي بدعم الحافلات أُسوةً بدعمه لشركة المواصلات التي وصفها بأنها (خسرانة) لولا دعم الوالي، وقال إن عمل البصات وحده لا يسهم في حل مشكلة المواصلات بالولاية، خاصة وأنها تحتاج لنحو (12) ألف بص لفك الأزمة وهي كمية مكلفة للولاية، وتابع: لذا على الولاية النظر لقضية أصحاب الحافلات بعين الاعتبار كي لا تقع مشاكل أكثر مما هي قائمة، وزاد بأن السبب الأساسي في مشكلة الحافلات أن (25%) منها يعمل الآن وذات النسبة خرجت للولايات الأخرى بخلاف المعطلة. وفي السياق، وجّهت الهيئة الفرعية لعمال وسائقي الحافلات والبكاسي بالولاية في بيان لها أمس، خطاباً لوزير المياه والبنية التحتية، تطالب فيه بإدخال الحافلات إلى وسط الخرطوم أُسوةً بالبصات لأنّ أي أمر خلاف ذلك يعني توقف الحافلات عن العمل بخطوط الثورات وأمبدات وشرق النيل وبحري، لأن المواطن إذا وجد مواصلات في الطريق فستغنيه عن الذهاب إلى موقف السكة الحديد وغيره.