الخرطوم: اسماعيل عطا المنان يشهد ملعب استاد المريخ بام درمان وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً اللقاء الكبير والمهم والحاسم الذي يجمع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مع نظيره المنتخب الغاني ضمن تصفيات الجولة الثالثة المزدوجة لبطولتي كأس العالم والامم الافريقية المؤهلة للنهائيات بجنوب افريقيا وانجولا «0102م» حيث يدخل منتخبنا الوطني الى الملعب دوافع الفوز فقط حتى يتمكن من المحافظة على حظوظه في المنافسة على خطف احدى بطاقات التأهل الى النهائيات بعد ان تعادل امام مالي بهدف لكل وخسارته امام بنين بهدف دون مقابل وفي اطار كل هذه المعطيات اكمل اعداده البدني والفني تحت اشراف المدرب الانجليزي استفين ومساعديه وبمشاركة كل اللاعبين الذين ادوا التدريبات بروح معنوية عالية وبالرغم من تعثر المحاولات لاقامة مباراة تجريبية اعدادية إلا ان منتخبنا الوطني واصل اعداده بصورة طيبة من خلال التمارين الصباحية والمسائية وبصورة ادخلت الاطمئنان في النفوس وقد وضح كل ذلك من خلال المران الختامي الذي اجراه على ملعب استاد المريخ بامدرمان والذي ركز فيه الجهاز الفني على اتقان الاستلام والتمرير والبناء والوقوف على الحالة العامة للفريق ومدى استيعاب اللاعبين لطرق وخطط اللعب المراد تنفيذها في المباراة. كما شدد الجهاز الفني على اجادة ارسال الكرات العكسية وتنفيذها بكل دقة وكيفية البناء والارتداد ومن ثم توصل الى التشكيلة التي يمكنها اداء المباراة ولهذا ربما دفع المدرب بكل العناصر الجاهزة لحسم امر المباراة منذ وقت مبكر وارباك حسابات الضيوف، ومن المتوقع ان يلعب منتخبنا الوطني بقيادة المعز محجوب وسامي عبدالله واحمد الباشا وطارق مختار وبله جابر وهيثم مصطفى وسعيد السعودي واسحق كرنقو وبشة ومدثر الطيب وهيثم طمبل واحمد عادل وعبدالحميد السعودي وعلاءالدين يوسف وربما يفقد الفريق جهود الثنائي مهند الطاهروسيف مساوي بسبب الاصابة. من المؤكد ان يلعب منتخبنا الوطني بالتنظيم «4/4/2». وصل المنتخب الغاني الى السودان قادماً من كينيا بعد ان أقام معسكراً قصيراً بها واجرى مرانه الرئيسي على ملعب استاد المريخ ويعمل المنتخب الغاني على كسب نقاط المباراة حتى يرتفع بنقاطه الى تسع والانفراد بصدارة هذه المجموعة طمعاً في خطف بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم، ومن المعروف ان المنتخب الغاني يلعب الكرة الحديثة والشاملة ويعمل على تنفيذ التنظيم «4/4/2» وباجادة تامة ويعتمد على عناصر مؤثرة في خطوط اللعب الثلاث والتي تمتاز باللياقة البدنية العالية والقوة والسرعة ممزوجاً كل ذلك بالتفاهم والانسجام في الحركة داخل الملعب والانضباط «التكتيكي» واللعب باللمسة الواحدة واجادة تنفيذ الكرات الثابتة وتلك المرسلة من اطراف الملعب في شكل عكسيات متنوعة ويعتمد في تنفيذ كل ذلك على القدرات الكبيرة للاعب الماكوكي «ايسيان»، الذي يجيد الربط في وسط الملعب الى جانب قوة التسديدات واحراز الاهداف بتكملة الهجمة من العمق ولكل ذلك فان كل ذلك يتطلب ان يتعامل منتخبنا الوطني مع الفريق الغاني بكل احترام واللعب بالتوازن المطلوب وعدم الاندفاع والتهور بفتح اللعب إلا في اطار الحسابات الدقيقة وفرض رقابة على حركة لاعبي المنتخب الغاني والتعامل مع المباراة بهدوء وثقة وثبات واستغلال بطء حركة الدفاع الغاني والتمرير الارضي السريع والمساندة والدعم لخلق الفرص واحراز الاهداف والابتعاد عن التوتر والانفعال والشحن الزائد والاعتماد على التمرير اكثر من الاحتفاظ بالكرة لتجنب الاصطدام والالتحام مع لاعبي المنتخب الغاني الذي يمتاز باحترافية كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات. على جمهورنا العظيم مواصلة التشجيع خاصة في اللحظات التي يكون فيها ابطال منتخبنا خارج اجواء المباراة لان الدفعة المعنوية تساعد في احكام السيطرة على مجريات المباراة والاداء المتميز وتحقيق النصر المؤزر وما النصر إلا من عند الله فالى استاد المريخ بام درمان للوقوف خلف ابطالنا الاشاوس وقفة رجل واحد حتى يتحقق الفوز باذن الله.