بسم الله الرحمن الرحيم جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان رؤية حول دارفور مدخل: قال تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون). في هذا السياق القرآني أمر بالاعتصام والتوحد بالإسلام ونهى عن الافتراق وتذكير بنعمة الله على العباد ان جعلهم أخوانا رغم وجود الاختلاف في الأشكال والألوان واللسان، وتحذير من الوقوع في الهاوية، ثم أمرهم بالقيام بما يدعم هذه الأخوة بتعزيز دور الدعوة الإسلامية ممثلاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو دأب المفلحين، وخاصة ونحن في دارفور أرض الممالك الإسلامية والسلاطين العظام الذين مكنوا للدين حيث انداح على حياتهم سلماً وأمناً وتعاوناً وترابطاً في عهد السلطان بحر الدين والسلطان علي دينار رحمهما الله. ويستفاد من هذا كله: تعظيم حرمة الدماء والأعراض والمال في الإسلام. نبذ العصبيات القبلية وإحياء روح الإخاء الإسلامي. تنمية روح الولاء للإسلام وتقديمه على ما سواه من صور الانتماء. تحذير: خطورة المخطط لتقسيم المسلمين إلى عرب وغير عرب، وهو تمهيد لجعل الدين الإسلامي للعرب – غير العرب دينهم ليس الإسلام، وذلك لوجود التمازج والتصاهر بين القبائل جميعاً. عدم الالتفات لترويج الإعلام الغربي لإثارة الفرقة بين المواطنين. اعتراف: الاعتراف بضعف المنطقة تنموياً ووجوب إعطائها الأهمية للحاق بباقي مناطق السودان. حلول: اختبار مبدأ الحوار لحل المشكلات. الدعوة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. الجلوس والتفاوض وإعطاء المنطقة وضعها في السلطة والثروة القومية. إعلان ميثاق إطاري وتعايشي للعودة بدارفور إلى سيرتها الأولى. إعمال مبدأ الصلح والجودية كما كان دأب أهل دارفور. السعي لإرجاع سكان المعسكرات إلى قراهم ومزارعهم ومراعيهم بدعم الاستقرار وتوفير الخدمات والأمن، لأن وجودهم في معسكراتهم يعشر باستمرار الحرب. تبادل الزيارات بين وفود القبائل والمناطق لرأب الصدع وتجاوز أحداث الماضي والعمل على بناء مستقبل التماسك والتوحد والتناصر. العمل الجاد على تضييق مساحة التنازع والاقتتال بكافة الوسائل والطرق: أ- لتحديد مسارات المراعي والمزارع. ب- لتأمين الرعاة والقرى. ج- بتوفير العمل ومحاربة العطالة حتى لا يستغل ذلك في إزكاء الفتن. د- إن تأخذ الجهات الرسمية دورها في رد الحقوق إلى أصحابها حتى لا يضطر الناس لإحداث حرابة في أتفه الأسباب. جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان المركز العام