الخرطوم (smc) الرأي العام قال الجنرال مارتن أغواي قائد قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «اليونميد» أمس، إن الوضع الأمني في دارفور مستقر، وأشار إلى وجود عددٍ من التحديات التي تواجه جهود السلام، وأوضح اغواي خلال مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، ان زيادة عدد العائدين من مُخيّمات النازحين إلى قُراهم وممارستهم لحياتهم بصورة طبيعية نتيجة لشعورهم بالأمان، دليل إلى استتباب الأوضاع الأمنية في الإقليم. وأضاف اغواي أن قوات حفظ السلام عملت كمحرك لجهود إحلال السلام التي يتزعمها جبريل باسولي الوسيط المشترك، وتابع: «أدرك أن كبير المفاوضين يعمل الكثير لمعرفة كيف يمكن الجمع بين الأطراف المعنية»، وأوضح اغواي أن ما يسعى الجميع إلى عمله الآن هو توحيد جهود إحلال السلام، وأضاف أن انقسام الحركات إلى مجموعات صغيرة زاد من التحديات التي تواجهها «اليونميد» وأسهم في تردي الأوضاع الأمنية في الإقليم، على حد تعبيره. وأشار اغواي إلى إسهام «اليونميد» في إحداث بعض التحسن على الأوضاع الأمنية من خلال ما وصفه بتواصلها مع الأطراف المعنية بالنزاع، وشَدّد على أنه بدون مسيرة سلام سياسية شاملة فإن عمليات حفظ السلام في دارفور تمثل تحدياً حقيقياً. وألمح اغواي في هذا الصدد إلى أهمية الدور الأمريكي في إحلال سلام دارفور، وقال: «أنا على يقين بأنّ الجهود التي يبذلها المبعوث الأمريكي بدأت الحركات نفسها في الإنصات والتنازل، وزاد انّه بسبب الدور الذي تقوم به الحكومة الأمريكية فإنّ الحركات التي وضعت شُروطاً في السابق للمشاركة في المحادثات، بدأت الآن في الانضمام إلى مائدة التفاوض».