الخرطوم: أميرة الحبر أكّدَ د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسيّة والتنظيميّة، استعداد المؤتمر الوطني وبسطه ليده وشرح صدره لأقصى درجات التعاون مع كل القوى السياسية للحوار في كل الخطوات المطلوبة للانتخابات التي قال إنّها تمثل خاتمة المسار السياسي للمؤتمر الوطني وللانقاذ كثورة، واكد د. نافع لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى المؤتمر الوطني لولاية الخرطوم، أنّ المؤتمر الوطني مع القوى السياسية في قضية الحريات «100%»، ودعاها لحوار دقيق ومفصّل عن ماهية الحريات التي يود أن يراها الجميع تمهيداً للانتخابات، وأشار الى أن أي عمل يستهدف السودان ليس من الكياسة وصفه بالحرية الشخصية والحزبية، وتَابَع: لنجلس مع القوى السياسية ونتفق على قائمة الحريات الحقيقية المطلوبة وقائمة المحظورات في الممارسة السياسية باسم الحريات، واضاف: «أقول بصدق لن نتردد في الاتفاق مع القوى السياسية على أي مظهر من مظاهر الحرية المطلوبة لقيام الانتخابات حتى نفرغ الحديث عن الحريات من أن يكون شعاراً سياسياً أو برنامجاً حزبياً، على أن نتفق جَميعاً أنّ الحرية المطلوبة يجب أن تكون في كل السودان، ودعا القوى السياسية المطالبة بهذه الحرية، التي قال إنّها ليست في الجنوب الآن،وأشار إلى مقتل مريم برنجي، وطالب د. نافع القوى السياسية بالضغط على الحركة الشعبية لتقوم حكومة الجنوب بواجبها في كشف أسرار هذه الجريمة، وتابع: «لن يجدي الحركة وحكومة الجنوب شراء الوقت وأن التحريات ما زالت جارية»، وقال: هذه وسائل تسويف لن تجدي، واضاف نريد الحقيقة ناصعة وسريعة وأضاف:لا نود ان نلقي تهمة على أحد، ونصح الحركة الشعبية للاستعانة بالمباحث الجنائية لمساعدتها، وانتقد د. نافع بشدة موقف القوى السياسية التي تعجز بغية التحالف مع الحركة الشعبية على نقد تضييقها للحريات بالجنوب، وقال هذا موقف مُشين ويقدح في مبدئية المطالبة بالحريات. وعبّر نافع عن مُساندته الاتجاه الذي برز اخيراً فى إطار خلافات شريكي نيفاشا حول قانون الاستفتاء بالتأكيد على ضرورة رفع النسبة التي يتقرر بموجبها انفصال الجنوب عن الشمال تنفيذاً للاستفتاء حول تقرير المصير الذي منحه اتفاق السلام لأهل الجنوب.