طالب حزب المؤتمر الوطني حكومة جنوب السودان بكشف ملابسات اغتيال أمينة المرأة بالحزب في غرب الإستوائية مريم برنجي مطلع الأسبوع الحالي، وانتقد أوضاع الحريات في الجنوب ووصفها بالمعدومة تماماً أمام كل القوى السياسية الناشطة في الإقليم. وقال مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، أمام حشد من عضوية حزبه بالخرطوم، إن المؤتمر الوطني سيتعاون الى أقصى درجة مع الأحزاب السياسية حول القضايا المطروحة على الساحة، وفي مقدمتها الانتخابات والاستفتاء. وأعلن نافع تمسكهم بالسلام في السودان. ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطنى كل القوى للوقوف والمتابعة وحث حكومة الجنوب على كشف أسرار جريمة مقتل مريم برنجى وعدم التسويف ومحاولات الهروب بالقول بأن التحريات لا تزال جارية، وقال إننا لا نريد إلقاء التهم ولكن نريد إبراز الحقيقة ناصعة سريعة. كشف ملابسات الاغتيال وقال نافع إننا نقف مع إتاحة الحريات بكل السودان ونطالب من هذا المنطلق بالحرية السياسية المعدومة تماماً بالجنوب لكل القوى، وأشار الى أن انعدام الحريات وصل بالجنوب لمرحلة القتل والتصفية الجسدية التي شملت الكثير من القيادات بمختلف القوى، وقال إن هذه التصفية الثابتة بكل المقاييس السياسية والبشرية يقوم بها ذات الذين يطالبون بالحريات، وأضاف: "إذا أرادت حكومة الجنوب أن تثبت مصداقيتها وشفافيتها أمام أهل السودان والمؤتمر الوطني والعالم أن تقبل بالاستعانة بالأجهزة الاتحادية خاصة البوليس الجنائي الذي يتمتع بخبرات واسعة ستقود لكشف الجريمة". وجاء حديث نافع في إشارة لمقتل القيادية في الحزب بجنوب السودان مريم برنجي. وعبر نائب رئيس المؤتمر الوطني عن أسفه لصمت القوى الحزبية التى تسعى للتحالف مع الحركة الشعبية والتى ما تفتأ تطالب بالحريات تجاه حادثة مقتل برنجى وما تمارسه الحركة من تضييق بالجنوب، وقال إن هذا يوضح أن هذه المطالبات ليست مبدئية لديها، وقال: "آمل ألا يكون تشدق بعض القوى السياسية ودعوتها لإطلاق الحريات مجرد برامج حزبية أو شعارات سياسية". دعوة لتعريف الحريات ودعا نافع الى ضرورة توافق القوى الوطنية السياسية على تعريف دقيق ومفصل عن ماهية الحريات التى يتطلبها التمهيد لقيام الانتخابات وكذلك الاتفاق على ما يوضع فى خانة عدم الحرية ووضع قائمة بالحريات المطلوبة والمتفق عليها والمحظورات التى يجب أن يكون على رأسها أى عمل يستهدف كيان الوطن واستقراره أو الاستعانة بالعمل الخارجي. واتهم نافع الحركة الشعبية والأحزاب التى تعمل على التحالف معها بمواقفها المتناقضة حول المطالبة بإطلاق الحريات. كما وجه نائب رئيس المؤتمر الوطنى انتقاداً شديد اللهجة لبعض الصحف التى وصفها بالموالية لتيار الحركة وحلفائها والدعوة من منطلقاتهم فى تناولها للحريات فى الوقت الذى تعجز فيه عن ما يحدث بالجنوب لمجرد أنها ترى أن الصمت فى مصلحة هذا التحالف. رفع النسبة المقررة للانفصال وعبر مساعد الرئيس السوداني عن مساندته للاتجاه الذى برز مؤخراً فى إطار خلافات شريكى نيفاشا حول قانون الاستفتاء بالتأكيد على ضرورة رفع النسبة التى يتقرر بموجبها انفصال الجنوب عن الشمال تنفيذاً للاستفتاء حول تقرير المصير الذى منحه اتفاق السلام لأهل الجنوب. وأشاد نافع بما وصفه بالموقف المشرف للقوى الوطنية السياسية تجاه عملية الاستفتاء الذى يحرص الجميع على أن يكون معبراً عن رغبة أهل الجنوب، مؤكداً على ضرورة إدارة حوار كثيف لبلورة الأطروحات التى تعبر عن أهل السودان، وقال لا ينبغى أن يترك أمر تقرير الانفصال لأغلبية قليلة وفقاً للتوقعات أن تتجاوز المليونين من جملة أهل الجنوب البالغة وفقاً للإحصاء الأخير ثمانية ملايين نسمة.