3 سبتمبر 2016 الأحزان فينا يا رعاك الله تكبر يوما تلو آخر ….تتمدد في تفاصيل حياتنا …تنداح شيئا فشيئا كما الشيب الذي تزداد مساحاته آهة أثر أخري …..والحزن كما قالت (لاسكارينا) والدة ثيودورا في (شوق الدراويش) ككل شئ يذبل. …يبدو في فورانه جامحا لا نهاية له ….يعربد في النفس ويصيب كل الحياة بالمرارة……لكنه يخفت رويدا رويدا حتي لا يبقي منه إلا دبيب خافت في الجوف …… تتساقط المساحات الخضراء في حياتنا ، وتتساقط أوراق الفرحة دون إمكانية للتعويض ….تغادر الآمال واضواء العمر تاركة خلفها اطلالا لا تلبث أن تنزوي هي الاخري….. تجتر يا رعاك الله ذكرياتك كما لفافات صبر البخيت دون جدوي ….فتجد الدنيا حولك تعيد ذات اللحن الجنائزي الحزين…..ونفس شريط الأحزان المرة ….فهاهي أفريقيا في شرقها الحزين تشتعل مرة أخري. …والناس تطحن بعضها بعضا …لا لشئ سوي انهم يعيشون علي سطح أرض بكر أينما صوبت بصرك وجدت بوادر الخير فيها فيطمع الذي في نفسه غرض ….فتمتد الأيادي القذرة بين الناس ب (المديدة حرقتني. ….) ….فيحتربون ويبدأون رحلة (البقج ) والهروب الي بلاد (ناسا تكرم الضيف…..حتي الطير يجيها جعان من أطراف تقيها شبع….)….يقتسمون معهم (العصيدة والقراصة والماء القراح. …….وأشجان النفوس الأبية. …)…… فلازالت القارة التي من ست سنوات خلون تقدم للعالم 900 مليون مستهلك …..يحتاجون يوميا….الطعام….الماء النظيف….الملجأ……الملبس…..الدواء ….ويريدون هواتف خلوية. ..ودراجات…وحواسيب. …وسيارات….وتعليم لاولادهم. ..وقبل ذلك يا رعاك الله الي ان يكف الناس أيديهم عن هذه الشعوب والقبائل …..ويمتنعوا عن مدهم بالسلاح والفتن والاحن والمصائب….وإن يتوقف الغرب وعملاؤه ومخابراته عن إشعال الحرائق هنا وهنا وهناك…..حتي يتسني لهذه القارة البكر أن تضع (بقجتها ) وعصا الترحال والتشرد واللجوء ….وتفصح عن مكنوناتها في مجالات الحياة المختلفة….. التحية لبلادي التي ما فتئت تقدم حضنا لا يكل ولا يمل ولا (يزهج)….والتحية لإنسان بلادي الذي ما انفك يمد (عمته)و (ثوبه) عبر (ظلط) الحياة آمرا المارة والعابرين والهاربين واللاجئين أن ينزلوا ليجدوا اللقمة والحب والترحاب والوجه الطلق الصبح. …. اللهم احفظ بلادنا…..وكف عن جيراننا أذى أصابع المخابرات والعملاء …. اللهم ردنا إليك ردا جميلا……