الخرطوم خاص(smc) وضعت إتفاقية نيفاشا للسلام فى جنوب السودان نهاية لعشرين عاما من الحرب، وعبدت الطريق الى الاستقرار والتنمية المنشودة بالجنوب،ولكن مثلما للحرب ثمن فالسلام يحتاج الى المزيد من الجهد والعرق وربما الدماء حتى يكون نهائيا وشاملاً، ومن اكبر تحديات احلال السلام الشامل فى الجنوب هو ضبط سلاح المليشيات التى كانت ناشطة ايام الحرب الاهلية، حيث تشكلت العديد من المجموعات المسلحة التى كانت تقاتل بجانب الجيش الرسمى او جيش الحركة الشعبية، وطبقا لنصوص اتفاق السلام على هذه المليشيات كافة نزع سلاحها وتسريح مقاتليها او دمجهم فى القوات المشتركة، وتعترى عمليات نزع السلاح صعوبات لوجستية وامنية، مما نتج عنه ظاهرة حمل السلاح حتى داخل العاصمة ورصدت فى الآونة الاخيرة سلسلة من الاحداث والاحتكاكات التى استخدم فيها السلاح من قبل المليشيات التى انتقلت مع انفاذ اتفاقية السلام الى العاصمة، وفى مسعاها الحثيث لاحتواء ظاهرة الاحتكاكات المسلحة فى العاصمة اعلنت وزارة الداخلية عن عزمها القيام بحملة لنزع السلاح بالعاصمة. وناشد وزير الدولة بالداخلية والقيادى فى الحركة الشعبية اليو ايانق اليو فى بيان صحفى جميع الفصائل المسلحة التى اختارت الانضمام للحركة الشعبية بولاية الخرطوم تسليم كل قطع السلاح التى بحوزتها لقيادة القوات المشتركة بمركز تجمع القوات بمنطقة جبل اولياء وسوبا.وكشف اليو ان قيادة الجيش الشعبى تنظم رحلات لافراد هذه الفصائل للعودة لمناطق تجمع قواتها بالجنوب خلال فترة وجيزة لم يحددها البيان ودعا اليو الفصائل التى انضمت للقوات المسلحة لتجميع اسلحتها بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة على ان تتولى القيادتان مسؤوليتها فى ضبط القوات.واهاب البيان بكل الجهات الاخرى التى تحمل السلاح ان تعمل على وضع اسلحتها لتأمين حياة المواطنين وحذر من مخاطر بقاء السلاح فى ايدى الفصائل غير المنضوية تحت راية سلطة الدولة حسب اتفاقية السلام.واكد ان وزارة الداخلية بعد انتهاء المهلة المحددة التى سيتم الاعلان عنها ستقوم بنزع السلاح وسيطال هذا كل من يحتفظ بالسلاح.