وأنه مما يحزن أن تجد الغالب من الناس يقضي سحابة يومه في تسقط الأخبار ، وتداول المواد التي تحمل سمات التسمية التي اوردناها. …دون الاهتمام بالجاد من الموضوعات والطرح الفكري الذي يغذي العقول …..فصارت هذه الوسائط كالثلاثة اللائي حذرتنا منهن جداتنا في المثل ذائع الصيت والذي ينص علي … (( سفر الخريف …وأكل التفاتيف. …اخيدة بنية اللفيف. …منهن اقيف)… فسفر الخريف في زمان مضي يا رعاك الله كان من الأمور الصعبة والشاقة علي النفس والتي قد توردك موارد الهلاك …..حين لم تكن هنالك طرق معبدة وطائرات تطوي الأرض والسماء طيا. …. أما (التفاتيف) فهي أشياء صغيرة في كمياتها. ..متنوعة تنوعا مضرا. …قد تتسبب في مشاكل كثيرة لمعدة آكلها. …)…..والثالثة… (اخيدة بنت اللفيف)…وقد صار (الواتس آب والفيس) مثل (اللفيف) الذي شدد المثل علي عدم الزواج (بابنته)…و (الاخيدة) بكسر الخاء وفتح الدال هي (الزواج) وفي رواية يقال لها (الجيزة)…..و (اللفيف) هو الشخص قليل الشأن …غير المسؤول….الملهوف. ..الخفيف …الذي يتصرف بلا اتزان ولا تعقل ….والذي حتما اذا تزوجت ابنته ستجد نفسك أمام مشكلة مختلفة كل يوم…وهو حال الواتس آب في أيامنا هذه (بسوء استخدامنا له) …….و (اللفافة) بفتح اللام وألفاء. … هي التصرف غير المتزن دلالة الشفقة أو الطيش. .. وهذا بالضبط ما تفعله الاصابع في الواتس آب بنشر الغث من المواد ….والذي ينتشر سريعا انتشار النار في الهشيم …..أو كما يفعل اللفيف بطيشه وعدم تقديره للأمور …..قال أحدهم …. ماني عريبيا لفيف.. ما بخوفني النفيف. .. وفي رواية (تباقير الشتا. ..وتراويح الخريف…وزاملة اقيف….واخيدة بنية لفيف…..منهن اقيف) …وزاملة اقيف……هي الدابة أو العربة التي تكثر اعطالها وتوقفها. … أيها الناس…. راجعوا ما تبثون. …وتريثوا قبل أن تضغطوا علي أمر (الإرسال أو المشاركة)للمادة الواردة اليكم ……فأنتم عنها مسؤولون…. اللهم ردنا إليك ردا جميلا…..