الخرطوم(smc)الإسلام اليوم ناقشت عدة جلسات في منتدى دافوس العالمي بسويسرا القضايا المتعلقة بالنفط ؛ حيث توقع الخبراء أن يكون الصراع على الذهب الأسود من بين أسباب الحروب في هذا القرن. وأشار المحلل الاقتصادي " اندرياس تسومباغ" إلى أن المخاوف قائمة بالفعل من تحويل الصراع على النفط إلى حرب، فأوروبا لم تتوصل حتى الآن إلى وضع استراتيجية موحدة لتنويع مصادر الطاقة وترشيد معدلات استهلاك الطاقة، بينما من المتوقع أن ترتفع احتياجات أوروبا من النفط خلال العقود القادمة إلى ما بين 80 و90% مما هي عليه الآن. كما توقع المحلل الاقتصادي أن تواصل الإدارة الأمريكية مساعيها للسيطرة على أكبر قدر ممكن من منابع النفط، وقال: إن أمريكا تخشى من عاملين اثنين، الأول:هو أن احتياجات الولاياتالمتحدة من النفط سترتفع خلال 10 سنوات، وستكون مضطرة إلى استيراد 65% من احتياجاتها منه، والعامل الثاني: هو ظهور لاعبين أساسيين جدد من المهتمين بالنفط العالمي، واحتمالات تداول الذهب الأسود بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي، مما سيصيب الاقتصاد الأمريكي في مقتل. ومن ناحية أخرى أكد صامويل نغويفو" مدير مركز البيئة والتنمية في الكاميرون أن بوادر مثل هذه الصراعات قد بدأت بالفعل في أفريقيا، لاسيما مع ظهور اهتمام الهند والصين بالنفط في القارة". وأضاف : "إن الحرب في السودان على سبيل المثال، ما هي إلا غطاء للنزاع على النفط ، وقد ورطت جهات أجنبية تشاد طمعاً في تفكيك السودان وحرمانه من النفط ، ليقع تحت سيطرة الغرب".