الشعر عند مساعد رئيس الجمهورية اللوء الركن عبد الرحمن الصادق المهدي هو « الاداة التي تستطيع تقريب وجهات النظر وتسعى لتقوية العلاقات والصلات بين الافراد والجماعات»، وكما قال المهدي في حفل افتتاح «ملتقى الخرطوم للشعر العربي والإفريقي» الذي نظمه مجلس الشباب العربي والإفريقي إن «الشعراء هم الذين يصلحون ما افسده السياسيون» . اما وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي الذي اشاد بفكرة لقاء الشعراء بالخرطوم فيرى ان «الشعر دوحة ضد الاحباط والتطرف ووسيلة للتعريف بالهوية» ، واظنه يتفق مع زكي مبارك الذي قال «ومن الناس من يتبع الشعر الداعي إلى الحق ويرى فيه نفحة من نفحات النبوه وعلامة من علائم الرسالة » ومن الممكن ان يقول الدكتور الصديق عمر الصديق مدير معهد البروفسير عبد الله الطيب ان الشعر هو شئ من «زواج السمر» و«أصداء النيل» وبعض من «نوار القطن» و«أغاني الأصيل» ولا شك ان الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي راعي الملتقى عوض حسن يتفق مع الشاعر الإنجليزي وليم شكسبير في ان «جذوة الشعر، متأصلة في بنية الروح، وهي بذلك أبقى وأخلد من كل الصروح المادية التي بنتها أيدي الإنسان على مر العصور» ولكني اجزم ان الشعراء الذين شكلوا حضورا انيقا في ملتقى الخرطوم محمد الجلواح من «السعودية» وسوسن دهنيم من «البحرين» و«سمرقند الجابري» من العراق وبسام علواني من «سوريا» والشاعران شمس الدين العوني وسمير العبدلي من« تونس» والشاعران محمد نيانغ وعد الله اج من «السنغال» ، والشاعر الغالي محمد أحمد من تشاد يرددون مع عباس محمود العقاد «والشعر من نفس الرحمن مقتبس والشاعر الفذ بين الناس رحمن». استضاف مدير هيئة الخرطوم للصحافة والنشر غسان علي عثمان وفد الشعراء العرب والافارقة بمكتبه بالخرطوم ونظم لهم معرضا صغيرا تضمن اصدارات الهيئة التي تجد اهتماما كبيرا من والي الخرطوم فريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين ، و وزير الثقافة والإعلام د . محمد يوسف الدقير وقدم لهم شرحا حول مشروعات الهيئة ومطبوعاتها المتمثلة في مشروع المائة كتاب والاصدارات الصحفية لمجلتي الخرطوم الجديدة وسمسمة للاطفال واهداهم مجموعة كبيرة من المؤلفات السودانية وقام الشعراء ايضا باهداء الهيئة مجموعة من مؤلفاتهم في مجال الشعر . الصحافة