الخرطوم :سونا اختتمت مساء امس بقاعة الصداقة اعمال مؤتمر القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى واصدر توصياته التى تلاها المهندس حامد صديق وتم خلال الجلسة الختامية كذلك اجازة قائمة الاعضاء المصعدين من القطاع للامانات المتخصصة وخاطب اللقاء الدكتور نافع على نافع نائب الرئيس للشئون السياسية والتنظيمة والدكتور قطبى المهدى رئيس مؤتمر القطاع السياسي حيث استعرضا جهود اللجان وماتحقق من انجازات بالقطاع وتم الترحيب بالقيادات الحزبية التى اعلنت انضمامها لصفوف المؤتمر الوطنى من الاحزاب والتنظيمات الاخرى واكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى التزام المؤتمر بكل ماتم التوصل اليه من اتفاقات سلام واتفاقات سياسية مع القوى الوطنية المختلفة والعمل على تنفيذها باعتبارها مواثيق وعهود لتحقيق هدفها النهائي المتمثل لم شمل ابناء الوطن ووقف الصراع وتحقيق وحدة وطنية تقوم على ثوابت دينية وطنية تجمع كل الناس بمختلف تكويناتهم الحزبية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وان يعمل الجميع على توحيد الجبهة الداخلية تبدا بمرحلة الاندماح كهدف اسمى الى مرحلة التحالف الى مرحلة التعايش بين مكونات العمل السياسي واكد البشير رفض المؤتمر الوطنى للعودة لمربع الحرب ونوه من يهددون او يلوحون بذلك الى ان الحرب ليست بالعمل السهل ولكنها دمار وموت وتشريد ومشاكل اجتماعية وقال نحن لذلك حريصون ان لا نعود للحرب مهما طال الحوار او تشعب وصعب لانه اسهل الوسائل للوصول للحلول ولاسبب لحمل البندقية مادام هناك مجال للحوار الا اذا كان الامر لخدمة اجندة خارجة عن مصالح الوطن واشار البشير الى ان الدخول للمرحلة الديمقراطية وتحكيم الشعب السودانى فى من يتولى امر السلطة ينهى الحديث عن التهميش مؤكدا ان السودان فى هذه المرحلة مهيأ اكثر من اى وقت مضى لاجراء الانتخابات مشيرا الى ان اكثر من 90% من السودان مناطق امنه ومستقرة ونستطيع ان نجرى فيها الانتخابات وجدد البشير الالتزام ببسط الحريات ومنح الحرية للاحزاب فى التنظيم وممارسة انشطتها السياسية داخل دورها دون الرجوع لاى جهة للاستئذان منها والتنسيق فقط يتم مع السلطات للانشطة خارج الدور مؤكدا على ضرورة ان يكون المؤتمر الوطنى اول الملتزمين بهذه الضوابط واشار البشير الى اهمية ممارسة حرية التعبير الصحفى بمسؤلية واعلن فى هذا الصدد عن ترتيبات جارية لاصدار ميثاق الشرف الصحفى بين الجهات المختصة لوضع ميثاق يلتزم به الجميع ونوه البشير الى ان الميثاق لابد ان يحدد خطوطا لممارسة هذه الحرية حيث لايجب السماح باثارة الفتن الدينية والنعرات العنصرية وعدم المساس بالامن القومى وعدم الاساءة للعقائد والمعتقدات ومحاولة زعزعة وفك النسيج الاجتماعى للوطن وقال ان ماعدا هذه الخطوط فان حرية النقد وحرية التعبير مكفولة للناس جميعا موجها جهات الاختصاص بمراعاة هذه الحريات ومعاملة الجميع امامها بالتساوى ودعا البشير كل الاحزاب الوطنية لاستنهاض همم قواعدها وحثها على ممارسة حقها فى المشاركة السياسية لضمان انتخابات حرة نزيهة شفافة يكون الباب فيها مفتوحا لكل من اراد المراقبة دون اتاحة حق التدخل لاى جهة كانت للتاثير على العملية الانتخابية او على الناخب باى من الوسائل مؤكدا التزام اجهزة الدولة لاتاحة الفرصة لكل مواطن بممارسة حقه كاملا وبحرية وتطرق البشير فى كلمته لقضية دارفور والجهود الجارية لمعالجتها وماتمثلة من تحد ومهدد لامن واستقرار الوطن كافة وجدد التزام الدولة بالاضطلاع بدورها تجاه النازحين واللاجيئن وازلة اثار الحرب وافشال الاهداف الاساسية لاثارة الحرب هناك الرامية لتفتيت الوطن ونهب ثرواته وثمن البشير جهود الاتحاد الافريقى والجامعة العربية ودعمها لمواقف وقضايا السودان واستعرض رئيس المؤتمر الوطنى مظاهر النهضة الاقتصادية التى حققتها الانقاذ مؤكدا السعى لبناء اقتصاد قوى يقوم على الاعتماد على الذات واستغلال الموارد والثروات مؤكدا فى هذا الصدد سعى السودان لبناء علاقات مع كل الدول بما فيها امريكا والغرب دون تفريط فى الحقوق بل تبادل للمنافع والمصالح المشتركة .