الفاشر :سونا أعلن سكوت غرايشون المبعوث الخاص للرئيس الامريكى باراك اوباما إلى السودان انه يقود حاليا تحركا من اجل جمع الحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية سلام دار فور ومنظمات المجتمع المدني بدارفور من اجل مشاركتهم في المفاوضات القادمة سعيا لتحقيق السلام المنشود بدارفور ، معربا في هذا الخصوص عن أمله في أن تقوم الحكومة والحركات المتمردة بحل الكثير من الأمور التي تساعد في تحقيق السلام. جاء ذلك لدى في اللقاء الذي عقده الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور امس بقاعة اجتماعات قصر الضيافة بالفاشر مع المبعوث الامريكى في إطار برنامج زيارته التي بدأت امس إلى الولاية وجدد غرايشون التزامه بالتعاون مع الحكومة من اجل تحسين الأوضاع بدار فور وخاصة بمناطق العودة الطوعية للنازحين بعد تحقيق التحسن الامنى الكامل ، وأشار المبعوث الامريكى إلى أهمية التفكير في إحداث تنمية اقتصادية بمناطق دارفور. واقر غرايشون بتحسن الأوضاع منذ أول زيارة قام بها إلى دارفور في شهر ابريل الماضي ، وقال أن زيارته الحالية تجئ بغرض الوقوف على تلك المتغيرات ، مؤكدا وجود سانحة كبيرة لخلق علاقات متميزة بين السودان والولايات المتحدة مشيرا إلى أهمية العمل من اجل خلق دلائل وإيجاد الاهتمامات المشتركة لإقامة تلك العلاقات كما أشار إلى إمكانية تحسين العلاقات السودانية التشادية حتى لا تلقى بظلالها السالبة على قضية دارفور بجانب الاهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكية بتطبيق اتفاقية السلام الشامل بين جنوب السودان وشماله وأعرب المبعوث الامريكى للسلام في السودان عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة الولاية في سبيل تسهيل عمل المنظمات الإنسانية بالولاية ، متمنيا أن تتضافر كل الجهود التي تؤدى إلى إحداث السلام المستدام بدارفور الذي يمكن النازحين من العودة والاستقرار بقراهم بكل حرية وكرامة والسلام الذي يمكن أطفال دارفور من الحصول على خدمات الصحة والتعليم والمياة بلا معاناة. إلى ذلك وصف والى شمال دارفور أداء المبعوث الامريكى منذ تكليفه من الرئيس الامريكى اوباما تجاه السودان بان أدائه جاء متميزا نسبة لما تحلى به المبعوث من عزيمة واضحة هدفت لإحداث نقلة في قضية السلام في السودان عامة ودارفور بصفة خاصة ، وأكد الوالي التزامه الكامل بالعمل من اجل المزيد من تحسين الأوضاع الأمنية وتقديم المساعدات اللازمة للعمل الانسانى عبر المنظمات والوكالات الدولية مؤكدا أن أوامر قد صدرت للجهات المختصة بحكومة الولاية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالتحرك دون اى قيود وشروط لأداء مهامهم ، وأبان كبر أن من اولويات حكومة الولاية هي عودة النازحين إلى قراهم بعد توفير معينات العودة لهم التي قال إنها تتمثل في جبر الضرر والتعويض الجزئي وأشاد والى شمال دار فور بالجهود التي يبذلها المبعوث الامريكى لتوحيد الحركات المسلحة من اجل الوصول إلى السلام المنشود بدارفور مشيرا إلى أهمية تحسين العلاقات السودانية التشادية لما لها من اثر بالغ على الأوضاع بدارفور. وكان المبعوث الامريكى غرايشون قد خاطب بقاعة الشهيد دكتور مجذوب الخليفة احمد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطن بالولاية بحضور الأستاذ احمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني والدكتور ازهرى التجانى وزير الإرشاد والأوقاف أمين دائرة دارفور بالمؤتمر الوطني ، حيث عبر غرايشون عن أشادته بالتقدم الذي طرا على الأوضاع الأمنية والإنسانية والجهود الجارية لخلق الاستقرار و التنمية ، داعيا إلى بذل المزيد من تلك الجهود لتحقيق الاستقرار والتقدم ، بمشاركة الأطراف الدولية والإقليمية ولكن بقيادة وريادة من أهل دارفور لتحقيق السلام والاستقرار لدارفور ويذكر أن المبعوث الامريكى قد قام بزيارة إلى معسكري زمزم وابوشوك و منقطة عين سرو بأقصى الشمال الغربي لولاية شمال دار فور للقاء بعض الحركات المسلحة .