الخرطوم: جوبا: الرأي العام ارتفع عَدَد القتلى في الهجمات التي شنّتها مليشيات مسلحة من اللاونوير أمس الأول على مقاطعة دوك فادييت في ولاية جونقلي إلى أكثر من (100) شخص وفق مصادر مطلعة بالمنطقة. وذَكَرَت مصادر ل «الرأي العام» أمس، أنّ المعارك احتدمت بين قبيلتي اللاونوير ودينكا بور نتيجة تعدي الأخيرة على أبقار اللاونوير واختطاف أطفالهم، فيما ذكر حسين مار نيوت نائب حاكم الولاية حسب (مرايا أف أم) أنّ حكومة الولاية تعمل بالتنسيق مع الأممالمتحدة لنقل المصابين إلى جوبا لتلقي العلاج. وكشفت المصادر عن تجدد الصراع نتيجة مماطلة حكومة الولاية في استرجاع ما نهبه دينكا بور من أبقار اللاونوير واختطفوه من أطفالهم بعد أن أمهلوهم ستة أشهر للقيام بذلك، وقال مصدر مطلع ل «الرأي العام» أمس، ان اللاونوير بدأوا بمناوشات منذ عشرة أيام لمعرفة رد فعل حكومة الولاية تجاه قضيتهم وانهم بعدها هاجموا دينكا بور، لكن تدخل الجيش الشعبي وقوات الأمن لنزع السلاح منهم أدى لهذه النتائج، وأكّد أنّ اللاونوير كبّدوا دينكا بور (72) قتيلاً، فيما كَانت خَسائر الجيش الشعبي (49) جندياً، وبلغت خسائر اللاونوير (20) شخصاً.فيما قال الجنرال كول ديام كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان في تصريحات أمس، إن هناك (102) قتيل بينهم (51) مدنياً و(23) من المهاجمين، إضافةً إلى (46) جريحاً، وذكر أنّ (12) جندياً من الجيش الشعبي وعناصر في الأجهزة الأمنية المختلفة هم بين الضحايا. وفي غضون ذلك اتهم المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية بالفشل في بسط وتوفير الأمن للموطن الجنوبي واكتفائها فقط بإلقاء اللائمة على أطراف أخرى بالتركيز على المؤتمر الوطني على وجه الخصوص لتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية بالجنوب.وقال د. كمال عبيد مسؤول أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني ل (أس. أم. سي) أمس، إنّ الاشتباكات الكثيرة التي حدثت من قبل والاحتكاكات القبلية بكثير من المناطق في الجنوب تقف شاهداً على فشل الحركة الشعبية في توفير الأمن للمواطن بالجنوب، وأكّد ألاّ علاقة لحزبه من قريبٍ أو بعيدٍ بأحداث جونقلي كما ألمحت إلى ذلك بعض قيادات الحركة بوسائل الإعلام.وأكّد عبيد انّ الحركة الشعبية استعملت الآونة الأخيرة أدواتها العسكرية والسياسية كافة لتعكير الأجواء مع المؤتمر الوطني منذ تنكرها لإجراءات التعداد وتعنتها في إجازة عدد من مشروعات القوانين وأضاف: (مؤتمر جوبا واحتضانها لقوى المعارضة يقف أيضاً شاهداً إضافياً على الحركة في هذا المسار).