الخرطوم(smc) الانتباهة طالب أبناء النوير بولاية جونقلي بإقالة والي الولاية كول منانق جوك معتبرين أنه السبب في عدم الاستقرار الذي تعيشه الولاية بوقوفه مع أهله من دينكا بور الذين يؤجِّجون الصراع بالولاية، وفي ذات السياق تكشفت معلومات جديدة عن الأحداث بولاية جونقلي والمعارك التي دارت بين الجيش الشعبي ومواطني الولاية من قبيلة لاو نوير التي راح بسببها الكثير من الضحايا؛ حيث أفادت مصادر »الإنتباهة« بجونقلي أن هجوم الجيش الشعبي على النوير جاء تنفيذاً لمقررات مؤتمر »ياي« التي تهدف لتصفية النوير، وقد تم تنفيذ الهجوم بعد تحركات سرية لأبناء دينكا بور داخل الجيش الشعبي بقيادة اللواء بيور أسود بوروي الذين أعدوا لهذا الهجوم عند عودة الرعاة من »التوج« في طريقهم إلى مناطق سكنهم، وأكد رئيس اللجنة السياسية لمتابعة الأحداث في منطقة لاو نوير المحتلة من قبل دينكا بور نقون ينق مسس قيك في تصريح ل »الانتباهة« أن الترتيب لهذه الأحداث بدأ منذ شهر أبريل الماضي على مستوى القيادات السياسية والعسكرية في الحركة الشعبية من أبناء دينكا بور بالذات الذين اتفقوا على تنفيذ الفكرة مستغلين إبعاد أبناء النوير من صفوف الجيش الشعبي وإرسالهم خارج جونقلي إلى بحر الغزال وجنوب الإستوائية. وقال قيك إن القوات المهاجمة لمناطق النوير قوامها »6« آلاف جندي من الجيش الشعبي بينهم ألف من مواطني دينكا بور المسلحين بنفس مستوى تسليح الجيش الشعبي، وفي السياق ذاته أكد قيك أن القوة كانت بقيادة ضباط من دينكا بور الذين تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة في إسرائيل وأمريكا إبان فترة الحرب مع الحكومة وأعدهم جون قرنق لتولي قيادة الجيش الشعبي بعد تسلمه لرئاسة حكومة الجنوب باعتبارهم من أهله لفرض سيطرته الكاملة على الجنوب عسكرياً وسياسياً لإقامة ما يسمى بدولة »أنيدي« وكشف قيك أن القوات المهاجمة استخدمت »05« عربة لاندكروزر و »6« من الطائرات التي اشتراها الجيش الشعبي مؤخراً يقودها طيارون من دينكا بور قادمون لتوهم من إسرائيل كما تم نهب »05« ألف رأس من الأبقار عقب الهجوم، وأضاف أن أبناء دينكا بور بالجيش الشعبي يريدون استئصال من يعتبرونهم أعداءهم من قبائل النوير والمورلي والمنداري والفرتيت واللاتوكا والزاندي لذلك فعلى الجميع مقاومة الجيش الشعبي حتى تسقط دولتهم المدعاة وعاصمتها بور. وشدَّد قيك على أنهم في قبليلة لا ونوير بالداخل والخارج يرفضون رفضاً باتًا أي مصالحة مع دينكا بور وأنهم لن يتعاملوا معهم إلا بلغة السلاح التي يستخدمونها منذ أن رأس جون قرنق رئاسة الحركة الشعبية في 4891م وتصفيته لأبناء النوير وعلى رأسهم القائد صمويل قاي توت مؤكداً أن المؤامرات ما زالت مستمرة لإبادة النوير حتى هذه اللحظة، وآخر المحاولات كانت عندما أعد والي جونقلي كول منانق جوك كميناً لأبناء لاو نوير في حكومته وهم في طريقهم إلى جوبا وعلى رأسهم نائب الوالي ووزير الحكم المحلي حسين مار نيوت وعدد من الوزراء غير أن الكمين فشل بعد اكتشافه في آخر لحظة. وفي سياق متصل أكد أبناء لاو نوير بجونقلي أن هذه الأوضاع تحتم عليهم المطالبة بإقالة والي الولاية كول منانق وتعيين شخص آخر من إحدى القبائل الأخرى المحايدة كالمورلي والأنواك مشددين على أنه بغير ذلك لن يكون هناك استقرار بالولاية.