الخرطوم : سونا عاد إلي البلاد امس الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية و الوفد المرافق له بعد إن شارك في قمة أفريقيا وأمريكا الجنوبية التي اختتمت إعمالها أمس بمدينة مارغريتا في فنزويلا. وأوضح الدكتور التجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي عضو الوفد المرافق للسيد نائب رئيس الجمهورية في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم عقب عودة الوفد أوضح إن كلمة السيد نائب رئيس الجمهورية طرحت قضايا السودان وعلي رأسها قضية تسييس مبادىء القانون الدولي وتوظيفها لأغراض وأجندة سياسية, مشيرا إلي إن هذا لا يتأتى إلا عبر إصلاح مجلس الأمن. وأضاف د. فضيل إن هذه النقطة التي أثارها نائب رئيس الجمهورية وردت أيضا في كل مداخلات الرؤساء الذين أكدوا إن هذا الوضع لا يمكن إن يستمر بأن تقرر مجموعة محدودة فى مصير العالم والشعوب وتضع الأسس والمعايير منها المعايير الأخلاقية التي بدأت تضعها كأنموذج للآخرين لينصاعوا لها. واستطرد قائلا : إن كل الرؤساء الذين تناولوا هذا الموضوع أكدوا أولوية إصلاح مجلس الأمن وجعله أكثر ديمقراطية وعدالة. وحول الدروس المستفادة من هذه القمة قال د. فضيل إن عقد القمة في أمريكا اللاتينية وحضور عدد مقدر من الرؤساء من أفريقيا وأمريكا اللاتينية. يؤكد رغبتهم في سياسة أكيده في تطوير التعاون بين المجموعتين كما إن الحديث بدأ يتحول أكثر من الشعارات السياسية إلي المحاور الاقتصادية والاجتماعية, مشيرا في هذا الصدد إلي إن التعاون بين دول الجنوب ليس جديدا فقد ظهرت مجموعة عدم الانحياز منذ الخمسينات ثم مجموعة ال77 وغيرها ولكن الجديد ألان في هذه القمة إن الكتلتين قدمتا أنجازا فعليا لبعض المشروعات المشتركة. وذلك بتحديد الاولويات وعمل الآليات لتنفيذ هذه المشاريع. كما كانت القمة مجالا للقاءات الثنائية بين الرؤساء المشاركين فيها. وتشير سونا إلي إن قمة أفريقيا وأمريكا الجنوبية الأولي كانت قد عقدت في العاصمة النيجرية ابوجا عام 2006 ,حيث شهدت التصديق علي وثيقتين فيما شارك في القمة الثانية ممثلون لعدد 61 دولة واستمرت لمدة يومين وعقدت تحت شعار إغلاق الفجوة وتوفير الفرص وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الدول ألمشاركه ومعالجة ألازمات الغذائية والمالية والاقتصادية والبيئية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات وخطط العمل التي تم التوصل إليها خلال قمة ابوجا الأولي.