عاد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الى الخرطوم الثلاثاء بعد أن شارك في قمة أفريقيا وأميركا الجنوبية التي اختتمت أعمالها أمس بمدينة مارغريتا بفنزويلا، والتقى على هامش القمة عدداً من رؤساء الوفود المشاركة. وأبلغ وزير التعاون الدولي التجاني صالح فضيل الصحافيين في مطار الخرطوم، عقب عودة طه، أن كلمة الأخير أمام القمة طرحت قضايا السودان وعلى رأسها قضية تسييس مبادئ القانون الدولي وتوظيفها لأغراض وأجندة سياسية. وأوضح أن السودان طالب بإصلاح مجلس الأمن الدولي. وأضاف الوزير قائلاً إن هذه النقطة التي أثارها نائب الرئيس وردت أيضاً في كل مداخلات الرؤساء الذين أكدوا أن ترك مجموعة محدودة من الدول تقرر في مصير العالم والشعوب وضع لا يمكن أن يستمر. السودان يدعو لأسس ومعايير " وزير التعاون الدولي يقول إن عقد القمة أكد رغبة أفريقيا وأميركا الجنوبية في تطوير التعاون بين المجموعتين "وقال فضيل إن السودان دعا الى وضع أسس ينصاع لها الجميع. وأوضح أن كل الرؤساء الذين تناولوا هذا الموضوع أكدوا أولوية إصلاح مجلس الأمن وجعله أكثر ديمقراطية وعدالة. وحول الدروس المستفادة من القمة، قال الوزير إن عقد القمة في أميركا اللاتينية وحضور عدد مقدر من الرؤساء من أفريقيا وأميركا اللاتينية، يؤكد رغبتهم في سياسة أكيدة في تطوير التعاون بين المجموعتين. ورأى أن الخطابات في القمة أمنت على أن تتحول الشعارات السياسية إلى محاور اقتصادية واجتماعية. واعتبر أن الجديد في القمة هو أن الكتلتين قدمتا إنجازاً فعلياً لبعض المشروعات المشتركة، وذلك بتحديد الأولويات وعمل الآليات لتنفيذ هذه المشاريع. وقال إن القمة كانت مجالاً للقاءات الثنائية بين الرؤساء. وشهدت القمة التصديق على وثيقتين، وشارك فيها ممثلون ل61 دولة واستمرت لمدة يومين.