سونا ان ثقافة فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الامور المهمة التي يجب ان ينتبه لها أفراد المجتمع المحيط بهؤلاء الاشخاص الذين يحتاجون للعون والسند والادماج وتذويب الفروق بينهم وبين الاشخاص الاصحاء. ويعد العزل الاجتماعي والثقافي الذي يعانيه ذوي الاحتياجات الخاصة واسع ومكرس خاصة في المجتمعات البدائية خوفا من ان ينتقل الي افرادها المرض وهذا الخوف يبني علي معتقدات ثقافية راسخة وعادة ما تشكل المواقف السلبية والسلوك التمييزي تجاة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن الاسباب الجوهرية التي تؤدي الي عزل ذوي الاحتياجات الخاصة عن المجتمع اعتقاد ذويهم بأنهم لا يستطيعون القيام بالانشطة المختلفة التي يقوم بها الاصحاء ولكنهم يستطيعون القيام بهذه الانشطة بشى من التدريب المنظم لكسب مهارات تسهم في مزاولة نشاطهم اليومي دون الحاجة لمساعدة الاقربين. مما يسهم في دمجهم في المجتمع. وتري د. ليلي عثمان ضحوي مدير الادارة الشبابيه بوزارة الثقافة والشباب والرياضة ان التعليم عنصر مهم في تثقيف ذوي الاحتياجات الخاصة ليصحبوا قادرين علي العمل وكسب رزقهم والاعتماد علي انفسهم في المستقبل وأكدت علي ضرورة وضع الخطط والبرنامج الخاصة التي تسهم في تسليط الضوء علي حقوق وواجبات وهموم هذه الشريحة التي تستحق الدعم من قبل المجتمع , مع الاعتماد علي أجهزة الاعلام المرئية والمسوعه والمقروءة في تحقيق ذلك مع ضرورة نشر الوعي الثقافي لمفهوم الاعاقة. ومن الانشطة التي اسهمت اسهاما فعالا في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المنظومة التدريية التي طورتها منظمة الصحة العالمية في اطار برنامج الاممالمتحدة بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة الانمائى وصندوق الاممالمتحدة للطفولة ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في اصدار حوالي( 35) كتيبا تضم ثلاثون وحدة تدريبية ومرشد للمشرفين المحليين للاسهام في عملية دمجهم في المجتمع وتعميم الفائدة لديهم ولأسرهم , وهذا أسهم في تغييرات واتجاهات واضحة في مجال الدمج لتلك الفئة وتحتاج حملة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الي اصدار قوانين ملزمة للمدارس الخاصة والحكومية بدمج هولاء في صفوفها لاحداث القبول المطلوب مع رعاية واعية لعملية الادماج مع ضرورة متابعة تنفيذ هذه القوانين واستيعاب نسبة منهم في العمل الحكومي والخاص حسب مهاراتهم وخبراتهم وتحصيلهم العلمي والفني لكسب العيش واعتمادهم علي انفسهم ودعم غيرهم من افراد أسرهم , وتعد مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية والرياضية خير دليل علي دمجهم في المجتمع حيث شارك البعض منهم في منافسات رياضية دولية وأقليمية ومحلية منها المشاركة في العاب القوي , كرة القدم وكرة التنس والطاولة والسباحة والتنس الارضي وحققوا بطولات نالوا علي اثرها جوائز قيمة بينها ميداليات ذهبيه وفضية في منافسات في كل من ليبيا , أثينا , الصين ومن أهم التوصيات التى أوصت بها د. ليلي ضحوي في اطار دمج ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع اهمية غرس اعتماد هؤلاء علي انفسهم وتعزيز دور الاسره والمجتمع مع انشاء مشروعات تأهيليه لهم مع أهمية التعاون الاقليمي والدولي للاسهام في مشروعات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع مع انفاذ القوانين التي تسهم في ذلك ان عملية دمج هذه الفئة في المجتمع تسهم في ازالة الاثار النفسية لدي ذوي الاحتياجات الخاصة وترفع العبء عن كاهل الاسر والدولة اذا اهتمت الجهات المسؤولة بتوفير المعنيات التي تقودهم الي عملية الدمج المجتمعي وازالة الحواجز بينهم وبين رصفائهم الاصحاء.