الملتقى يبحث سبل تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، لتحسين قدراتها للسيطرة على الأوضاع الأمنية عبر حدودها. 2017/01/26 الجزائر – انطلقت في الجزائر، الأربعاء، أعمال ملتقى أفريقي، لبحث الآثار الأمنية للأزمة الليبية على دول الجوار وسبل مواجهتها، بمشاركة خبراء ومسؤولين أمنيين من القارة وممثلي الإنتربول ومنظمات دولية. وينظم الملتقى الذي تعقد أعماله في جلسات مغلقة، على مدى يومين، المركز الأفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، التابع للاتحاد الأفريقي، والذي يتناول أيضا ملف عودة "إرهابيين" من سوريا والعراق. وذكر بيان صادر عن المركز أن الورشة تبحث "سبل تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، لتحسين قدراتها في التحكم والإدارة، والسيطرة على الأوضاع الأمنية عبر حدودها، لا سيما التي تتقاسمها مع بعض الدول الهشة أمنيا على غرار ليبيا". وأضاف، هذا "إلى جانب الوقوف على أهم العوامل التي تعيق إمكانيات هذه الدول وسياساتها المتبعة في السيطرة على حدودها المشتركة مع ليبيا". وأوضح المركز أن الملف الثاني الذي يتناوله الملتقى هو "تنامي خطر انتقال الجماعات الإرهابية من بعض دول الشرق الأوسط، التي تعاني من أزمات أمنية حادة لا سيما سوريا والعراق". وقال بهذا الخصوص "أشارت العديد من التقارير، إلى أن الإرهابيين الأجانب الذين شاركوا في أنشطة إرهابية في هاتين الدولتين، يستغلون الأراضي الليبية كنقاط عبور لبلوغ أوطانهم، وهو الأمر الذي يشكل مصدر قلق كبير". وقال الجزائري إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، في 14 ديسمبر 2016، إنه "بعد تمكن القوات الحكومية من استرجاع مدينة سرت الليبية من يد تنظيم داعش الإرهابي، بات من الضروري أخذ الحذر والحيطة أكثر من أي وقت مضى عبر الحدود في دول الساحل، مع ضرورة توفير مراقبة دائمة لمواجهة هذا الخطر". والمركز الأفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، يتخذ من الجزائر مقرا له، وأنشئ في أكتوبر 2004، بقرار من الاتحاد الأفريقي، لتنسيق الجهود الفردية والجماعية ما بين الدول الأفريقية "لمواجهة خطر الإرهاب".