احتشد مئات من الصوماليين اليوم الجمعة في ساحة الجندي المجهول بحي بونطيري تأييدا لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بفصل النزاع البحري بين الصومال وجارتها الكينية. وقضت المحكمة العدل الدولية أمس الخميس بأن لها الاختصاص في فصل النزاع الحدودي البحري في مياه المحيط الهندي بين الصومالوكينيا بعد سماع الدعوى من الجانبين. وشارك في المظاهرة التي شهدتها العاصمة عدد من مسؤولين الحكومة إلى جانب نائب رئيس بلدية مقديشو محمد أحمد ديرية وممثلين من المجتمع المدني. وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تؤيد قرار المحكمة وأخرى تندد بموقف كينيا وتمثلت تلك العبارات "لن نتنازل شبرا عن مياهنا هي ثروتنا لامساومة فيه" وقال ديرية ان "إحترام المتبادل بين دول الجوار هو مطلب للجميع ولن نقبل المحاولات لنهب ثروتنا المائية فنحن متوحدون ضد من يتعدى حقوقنا". وأضاف أن "هناك بعض الدول لديها أطماع لنهب خيراتنا مطالبا بالردع عن كل هذه المحاولات فنحن لن نسمح لأحد أن يسرق ثروتنا البرية والبحرية". وتخللت التظاهرة التي شارك بها مئات الصوماليين أغاني وطنية تشجع المتظاهرين في الدفاع عن وطنهم وثرواتهم والحرص على الوحدة لكسر أطماع الدول الأجنبية تجاه خيرات الوطن. ورفعت الصومال دعوى قضائية إلى المحكمة الدولي عام 2015 بعد فشل المفاوضات بينها وبين كينيا لتسوية النزاع البحري وإقدام كينيا بتوقيع معاهدات من شركات أجنبية للتنقيب عن البترول في المناطق المتنازع عليها. وتبلغ المنطقة المتنازع عليها بين البلدين نحو مئة ألف كيلومتر مربع وهي منطقة غنية بالنفظ والغاز الطبيعي. الأناضول