ابدت العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية والأفريقية والأمريكية ردود افعال قوية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول مواطني سبع دول من بينها السودان، حيث اعتبر كثير من السياسين والمفكرين قرار الرئيس الأمريكي بانه يساعد الإرهابيين علي التجنيد عبر تعميق الشرخ الذي احدثه المتطرفون بينما تحتاج الأسرة الدولية لحوار وتعاون للتصدي لقضايا الإرهاب والعنف والجريمة، وطالبت بعض الدول بمعملة قرار الرئيس الأمريكي بالمثل. لم يكن استهجان القرار من قبل الدول العربية او المعنية بالقرار فقط بل ذهب الي ابعد من ذلك حيث جاء انتقاد الرئيس الأمريكي من مواطنيه . ودعت منظمة كير التي تدافع عن حقوق المسلمين في امريكا الي وقفه تضامنية في احد ميادين نيويورك للتعبير عن الرفض لقرارات ترامب بحظر المسافرين من دول ذات اغلبية مسلمة ودعت المنظمة في رسالة إلكترونية الي أن توقد مشعلاً من نور في مواجهة الظلمة القادمة . كما عبر ضاحي خلفان رئيس شرطة الأسبق بالأمارات العربية عبر سلسلة تغريدات علي تويتر عن قرار ترامب لمنع سفر رعايا (7) الي الولاياتالمتحدة مستهجناً ادراج السودان ضمن القائمة وقال أن ترامب أدرج بلداً واحداً لايستحق الأدراج وهو السودان . فيما حثت الاممالمتحدة في بيان لها ترامب علي اعدة النظر في الحظر قائلة أن احتجاجات اللاجئين والمهاجرين في جميع انحاء العالم كبيرة وبرنامج اعادة توطين الولاياتالمتحدة واحد من اكثر البرامج اهمية في العالم . كما هاجمت باريس قرار ترامب وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في تصريحات صحفية أن اوربا يجب أن تتحد وتقدم رداً حازماً علي قرار ترامب ، واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن استقبال اللاجئين واجب للتضامن كما نشر تغريدة قال فيها الارهاب لا يعرف هوية والتميز العنصري ليس الحل الأنسب . لم تكن اندوسيا بعيدة عن التعليق على قرارات ترامب حيث اعتبرت انه سيؤثر سلباً علي الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأندونسية " ارماناثا ناصر " ان من صلاحية الولاياتالمتحدة ان تتخذ قرار مثل هذا الا ان اندونيسيا تأسف بعمق كوننا نؤمن بأن ذلك سؤثر سلباً علي الحرب ضد الارهاب وعلي التعامل مع ازمة اللاجئين واعتبر ناصر أن من الخطاء أن يتم ربط التطرف والارهاب بديانه . وعلق الناشط السياسي الكردي هجار معو أن القرار الصادر عن الرئيس الامريكي يأتي في اطار إجراءات مكافحة الارهاب ولا شك من حق الدولة حماية اراضيها وشعبها لكن فية بعض الإجحاف باعتبار انه شمل الكل دون استثناء مضيفاً " كان الواجب علي الإدارة الأمريكية اتخاذ اجراءت اخري مثل التشديد الأمني داخل المطارات ومراقبة المتطرفين المقيمين داخل البلاد وتشديد المراقبة علي التحويلات المصرفية خاصة الأشخاص المعروفين بميولهم المتطرفة ، مؤكداً أن من حق كل دولة أن تحمي حدودها بما تراه مناسباً ولكن كان من المنطقي والمتوقع من رئيس تحدث كثيراً عن هزيمة داعش أن يضع علي قمة اولوياته وضع استراتيجية حازمة للقضاء عليها كما وعد لعلاج الملف الأمني من جذوره . واظهرت العديد من دول العالم رافضها لقرار الرئيس الامريكي ترامب كما كان لرجال الدين رأيهم القاطع تجاه القرار حيث اوضح بيان وقع عليه اكثر من (2000) من رجال الدين رفضوا قرار ترامب قائلين أن برنامج اعادة توطين اللاجئين في الولاياتالمتحدة يجب أن يبقي مفتوحاً لجميع الجنسيات والأديان الذين يواجهون الإضطهاد . كثيره هي الأراء التي رفضت ادراج السودانين بصفة خاصة ضمن قرارات الدخول لأمريكا بصورة تؤكد عدم عدالة القرار خاصة بعد أن اكدت امريكا أن السودان قدم الكثير تجاه مكافحة الارهاب ، فيما اشار البعض الي أن التخوف الحقيقي من هذه القرارات لا يكمن فقط في منع مواطني هذه الدول من دخول الولاياتالمتحدة بل ما يثير القلق حقاً هو سياسة العقاب الجماعي والتميز علي اساس العرق والدين الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية بحجة الحفاظ علي الأمن الوطني.