إستقبلت د. سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بمطار الخرطوم وفد مديري الجامعات العائد من الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي ضم 11 مديراً من الجامعات السودانية المختلفة برئاسة بروفيسور أزهري عمر عبد الباقي وكيل الوزارة بعد زيارة عمل ناجحة استغرقت أسبوعاً أجرى خلالها الوفد مباحثات ناجحة من نظرائهم بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية وغيرها من مؤسسات القرار الأمريكي. وأوضح عز الدين بيلو مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم العالي أن السفارة الأمريكيةبالخرطوم نظمت احتفالاً على شرف عودة الوفد، حيث أعربت وزيرة التعليم العالي عن شكرها لسفارة الولاياتالمتحدة لدورها المقدر في تنظيم الرحلة العلمية لمديرى الجامعات السودانية مؤكدة على أهمية الشراكة والتعاون في مجال التعليم العالي مع الدول المتقدمة باعتبار أن مؤسساتها التعليمية راسخة وقوية وبالتالي يعتبر التعاون في المجال متميزاً بالاستمرارية والمواكبة، وهو الجانب الذي تقدمه الدول المتقدمة لمساعدة الدول الأخرى. وأبانت د. سمية أبو كشوة أن حكومة السودان عملت على توسعة التعليم العالي جغرافياً ليشمل كافة ولايات السودان مع مراعاة معايير الجودة كما كشفت عن قيام 14 جامعة خاصة. وقالت إننا نثمن جهود التعاون ونتطلع للمزيد من البرامج كبرنامج فلبرايت الذي تم إعلانه مؤخراً. من جهته عبر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم عن سعادته بتواصل مؤسسات التعليم العالي بين البلدين متمنياً تواصل الجهود لتقوية هذه المؤسسات وأكد أن البرامج لن تتوقف لأن قرار حظر السفر مؤقت وأن الإدارة الجديدة ما زالت أمامها ترتيبات مراسمية مؤكداً استمرار برنامج فلبرايت وغيره من البرامج. هذا وقد شملت زيارة الوفد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية الطواف على ثلاث ولايات حيث استقبلهم قسم العلاقات الخارجية بواشنطن مقدماً لأعضاء الوفد نبذة حول تاريخ الولاياتالمتحدة ودستورها ونظامها الفيدرالي وأطلعهم على البرنامج التفصيلي للزيارة التي استمرت لعشرة أيام، وقف الوفد خلالها على عدد من الكليات والمؤسسات البحثية في واشنطن وتكساس وميرلاند، وتم نقاش حول الجهود التي بذلت لرفع الحصار الاقتصادي عن السودان. كما عقد الوفد عدداً من اللقاءات والمنتديات التي من شأنها تطوير الجامعات السودانية والبحث العلمي عن طريق التعاون الذي تم الاتفاق عليه في المجالات الزراعية والبيطرية والطبية والأمن الغذائي وإدارة مواد المياه والصحة العامة والطاقة المتجددة والتلوث البيئي والعلوم ذات الصلة. وفيما يختص بفرص المنح تم الاتفاق على شروط القبول وبالفعل بدأ التقديم لبرنامج فلبرايت. هذا وقد أصدرت السفارة بياناً صحفياً أكدت فيه أن الخبراء من كلا البلدين تناولوا أفضل الممارسات لتنمية القدرات وذلك باستقرار تكنلوجيا المعلومات والاتصالات ومنهجية اعتماد الشهادات وإدارة الموارد وفرص التبادل وقال البيان الصحفي إن البرنامج أتاح فرصة لمديري الجامعات بلقاء مسؤولين في الحكومة الأمريكية لمناقشة التحديات التي تواجه التبادل التعليمي وكذلك تسهيل مهمة الشراكات المهنية والمؤسسية.