أكد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون السياسية والتنظيمية حرص الحزب علي تمليك الحقائق للرأي العام. وحمل في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء امس بقاعة الصداقة القوي السياسية مسئولية التصرف بحكمة لترجمة رغبات الشعب السودانى في الانتخابات القادمة باعتباره صاحب الحق الأصيل في هذه العملية وأضاف سيادته أن الجنوب الآن تحكمه استخبارات الحركة الشعبية ولا تحكمه حكومة مدنية وهذه الاستخبارات عبارة عن جزر معزولة وليست لها إدارة موحدة مضيفا أن القرار في الجنوب لا يتمركز في جهة واحدة لذلك كانت مطالبة القوي السياسية للمفوضية القومية للانتخابات حول الضمانات التي تكفل حرية التسجيل للناخبين. وعلل سيادته صبر المؤتمر الوطني علي سياسة المصادرة والتشريد والتقتيل التي تمارسها الحركة الشعبية ضد منسوبي المؤتمر الوطني بالجنوب لإتاحة الفرصة للحركة الشعبية لتتعلم فيها السياسة مؤكداً أن الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شراكة هامة لاستقرار السودان وتعظيم فرص وحدته وقال أن المؤتمرات القاعدية للمؤتمر الوطني في الجنوب كانت لها خريطة تختلف عن المؤتمرات القاعدية في الشمال لتجاوزها مؤتمرات الأساس ورغم محدودية هذه الخريطة لم تتاح لها الفرصة نسبة لسياسات المضايقات التي تمارسها الحركة ضد منسوبي الحزب مضيفاً أن حزب المؤتمر الوطني تقدم بمذكرة للنائب الأول لرئيس الجمهورية شارحاً فيها كل هذه التطورات من جانب الحركة مؤكداً أن الحركة الشعبية لا تحتمل الحرية في الجنوب علي الرغم من التبجح بها في الشمال. وأكد استعداده لإثبات هذه التجاوزات والاعتداءات التي تمارسها الحركة مشيراً لاغتيال الأستاذة مريم برنجي لعقدها مؤتمراً جامعاً بغرب الاستوائية بجانب الاعتداءات التي تعرضت لها حملة حصر العضوية بحزب المؤتمر الوطني قبل فتح السجل الانتخابي. و كشف د. نافع عن تعرض عدد من منسوبي المؤتمر الوطني بالولايات الجنوبية لحوادث اعتقال وتوقيف عبر حملات منظمة ومخططة من قوات استخبارات الحركة الشعبية والجيش الشعبي. وقال أن برنامج السجل الانتخابي في الولايات الجنوبية قد تعرض لمحاولات مستمرة من منسوبي الحركة الشعبية بهدف تعويقه خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته حملة إعادة بناء أجهزة المؤتمر الوطني وانعقاد المؤتمرات وحصر العضوية وأشار الى أن ولاية غرب بحر الغزال قد شهدت اعتقال أربعة من قيادات المؤتمر الوطني في مناطق نهر الجور، أفارق وكانق، وبولاية شرق الاستوائية تم اعتقال واعتراض وتوقيف أثنين من القيادات لمحليتي مقوي واكتوس، كما تم تهديد رؤساء المؤتمر الوطني ومداهمة مركز تسجيل المفوضية بحي هيلا في وقفله وطرد المراقبين من قبل محافظ شرق الاستوائية ومدير الشرطة وأوضح أن ولاية أعالي النيل قد شهدت ايضا اعتقال كل من خالد النور وياسر قورداك وتعرضا للاستجواب والتعذيب والحبس داخل زريبة والإغراق في المياه لدرجة الإغماء وقد تم نقلهم لمستشفي ربك ومن ثم مستشفي الخرطوم وقد قام محافظ ملوط بتسليمهما خطاب إبعاد من المقاطعة بحجة تشكيلهما خطورة علي الأمن والاستقرار بالمقاطعة وبولاية شمال بحر الغزال تم اعتراض واعتقال رئيس المؤتمر الوطني ومداهمة دار المؤتمر وتفتيشها بجانب محاصرة دار المؤتمر بأويل وتطويقها واحتلالها وطرد عضويتها. كما تم بولاية واراب اعتقال رئيس المؤتمر وآخرون لمدة ثلاث ساعات وتهديدهم وإجبارهم لعدم الرغبة فى و جودهم كمراقبين داخل مراكز التسجيل واعتقال منسوب المؤتمر الوطني بمنطقة ليج فونج ولم يطلق سراحه حتى الآن. وكشف منسوبا المؤتمر الوطني بالجنوب الأستاذ خالد النور وياسر وأقوك خلال المؤتمر الصحفى عن المضايقات وسياسة التعذيب والتشريد ومصادرة الممتلكات التي مارستها الحركة تجاههما. واستعرضا تفاصيل وإجراءات إعتقالهما من قبل الجيش الشعبي لتحرير السودان وأجمعا علي أن الحركة تهدف إلى إرهاب كافة الجنوبيين وتعتبر أي جنوبي ينضم إلى حزب المؤتمر الوطني هو عميل .