كشف المؤتمر الوطني عن تجاوزات ، قال ان الحركة الشعبية قد إرتكبتها بحق منسوبيه في الجنوب والنيل الأزرق ، وأعلن د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني ان الحزب سيضع هذه المخالفات امام مفوضية الانتخابات ، واعرب عن ثقته في ان تبذل المفوضية جهدها لوضع حد لها . وقدم المؤتمر الوطني شهادات مباشرة لإثنين من منسوبيه هما (خالد النور) و(ياسر قورداك) أكدا فيها تعرضهما للضرب المبرح والتعذيب بواسطة جيش الحركة الشعبية بمنطقة ملوط ، كما ابرزا خطابين موجهين من محافظ مقاطعة ملوط يأمرهما بالإبعاد النهائي من المقاطعة الأمر الذي وصفه د. نافع بأنه شبيه بسياسة المناطق المقفولة . وعدد د.نافع اكثر من 20 نموذجاً من تجاوزات الحركة الشعبية ومحاولات تعويقها للسجل الانتخابي باستهداف منسوبي الوطني في ولايات شرق الاستوائية وغرب وشمال بحر الغزال واعالي النيل وواراب والنيل الازرق . وقال د. نافع في مؤتمر صحفي امس ان المؤتمر الوطني صبر كثيراً على مضايقات الحركة استشعاراً منه بمسؤوليته تجاه السودان وحتى تتعلم الحركة السياسية لكنه قال ان الوطني سيسلك اي سبيل حتى لا تتصاعد الأمور ، واعتبر تمليك المعلومات بشأن تجاوزات الحركة واحداً من هذه السبل ، وأضاف : ونأمل الا نحتاج الي اكثر من ذلك . من جانبه استبعد د. كمال عبيد القيادي في المؤتمر الوطني عودة الشريكين الي الحرب مرة اخرى ، وقال ان الحرب لم تعالج قضية الجنوب في السابق ، وحتى المعالجة الجزئية الحالية تمت بالحوار لكن د. عبيد اشار الي ان النموذج الذي تقدمه الحركة الآن بتجاوزاتها خلال مرحلة السجل الانتخابي هو ذاته الذي ستلجأ اليه عند الاستفتاء على تقرير المصير .