وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية البنك المركزي بالاستمرار في سياساته المالية والنقدية لحماية الاقتصاد الوطني من تبعات الازمة المالية العالمية. ودعا البشير خلال لقائه محافظ بنك السودان الدكتور صابر محمد الحسن أمس إلى تغيير سياسة البنوك في اعتماد منح التمويل على الحصول على الضمانات العقارية واعادة للنظر في سياسات منح التمويل وعدم اقتصاره في عدد محدود من المواطنين. من جانبه اكد الدكتور صابر عدم تأثر المصارف السودانية بالازمة العالمية، وذلك بسبب انتهاج النظام الاسلامي الذي لا يتعامل بالاصول الافتراضية بجانب عدم اندماج النظام المصرفي السوداني في الاسواق المالية الغربية نتيجة الحظر الامريكي، مشيراً الى ان التأثير انحصر في انخفاض تدفقات النقد الاجنبي، وحجم التمويل الممنوح للمصارف وانخفاض عائدات الصادرات البترولية وغيرها. وقال إن ارتفاع اسعار صرف العملات الاجنبية في مقابل الجنيه السوداني يعود الى الشح النسبي في النقد الأجنبي وبعض إجراءات بنك السودان لتحجيم الطلب على النقد الأجنبي مشيراً إلى ان تحسن الأوضاع وأسعار البترول وقدرة البنك المركزي في بناء احتياطيات ستؤدي للمزيد من استقرار أسعار الصرف. واضاف انه تم معالجة الآثار بالتنسيق مع المصارف والاستفادة من علاقات البنك المركزي المصرفية والحصول على قروض نقدية. وحول لقائه برئيس الجمهورية أكد أن اللقاء تطرق لما أتخذه البنك من إجراءات تمكن الشركات من أداء مهامها بمسؤولية وفاعلية.